شدد وزير خارجية أرض الصومال، عابد رحمن ظاهر آدم، في مقابلة بثتها القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت، على أن اعتراف إسرائيل ببلاده لا يرتبط بقطاع غزة ولا يتضمن أي التزامات أو ترتيبات سياسية متعلقة بالقضية.
لا علاقة بغزة
وأوضح "ظاهر"، أن الاعتراف بأرض الصومال لم يتطرق إلى غزة، ولم يشمل أي اتفاق بشأن استضافة سكان القطاع، نافياً المزاعم التي تحدثت عن وجود تبعات لهذه الخطوة ضمن سياق الصراع الفلسطيني.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد علامات الاستفهام حول دوافع الاعتراف الإسرائيلي، لا سيما بعد تداول اسم أرض الصومال سابقًا كإحدى الوجهات المحتملة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما عُرف بـ"الهجرة الطوعية" من غزة، قبل أن يتم التخلي عن هذه الفكرة.
روايات متباينة
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد أفادت بأن اعتراف إسرائيل بـ"صومالي لاند" جاء مقابل استيعاب سكان غزة، وذلك عقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضية، الاعتراف رسميًا بـجمهورية صومالي لاند، واصفًا الخطوة بأنها تاريخية.
أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الجمعة، الاعتراف رسمياً بجمهورية أرض الصومال، في خطوة وصفها بـ"التاريخية"، وذلك ضمن إطار اتفاقيات على غرار "اتفاقيات إبراهيم".
ثمن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال
وكانت القناة الإسرائيلية "14" قد كشفت أن الاتفاق يشمل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتعاون استراتيجي في مختلف المجالات، مع الإشارة إلى أن أرض الصومال ستستقبل سكان قطاع غزة مقابل هذا الاعتراف.
ووقع البيان المشترك كل من نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ورئيس جمهورية أرض الصومال، الدكتور عبد الرحمن محمد عبد اللهي، متضمناً دعوة للرئيس عبد اللهي للقيام بأول زيارة رسمية إلى إسرائيل.
وأشار ساعر إلى أن العلاقات بين الطرفين ترسخت خلال العام الماضي من خلال حوار مستمر، موضحاً أن الاتفاق يشمل تعيين سفراء وافتتاح سفارات، مع بدء التواصل الفوري بين الطرفين.
وتعتزم إسرائيل، إلى جانب التعاون الأمني والسياسي، توسيع الشراكة مع أرض الصومال في مجالات مدنية رئيسية تشمل الزراعة، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتوسيع حجم التجارة بين البلدين.
