انحصرت المنافسة على رئاسة حركة حماس بين رئيس إقليم الخارج خالد مشعل، ورئيس الحركة في غزة خليل الحية، وذلك بعد إعلان عدد من القيادات البارزة، بينهم نزار عوض الله وموسى أبو مرزوق ومحمد درويش، عدم خوضهم سباق الترشح.
وبحسب ما نقل موقع "الترا فلسطين" عن مصادر مطّلعة، فإن العملية الانتخابية الداخلية تسير بشكل منتظم ومن غير المرجّح تعطيلها، مع توقع إعلان النتائج خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حيث سيتم الكشف عن رئيس الحركة الجديد، ورئيس مجلس الشورى، إضافة إلى رؤساء الأقاليم الثلاثة: غزة، الضفة الغربية، والخارج.
آلية الانتخاب
يُنتخب رئيس الحركة العام، الذي يتولى رئاسة المكتب السياسي، عبر التصويت داخل مجلس الشورى العام المكوّن من 71 عضوًا، بعدما كان يضم 51 عضوًا في دورات سابقة. ويتشكل المجلس من ممثلين عن مجالس الشورى في الأقاليم الثلاثة (15–20 عضوًا لكل إقليم)، إلى جانب 10 أعضاء عن الجناح العسكري و10 آخرين من مختلف الأقاليم. ويُناط بالمجلس انتخاب المكتب السياسي العام ورئيسه ورئيس مجلس الشورى، ليشكّل الإطار الأعلى لاتخاذ القرار داخل الحركة.
وأوضحت المصادر أن محاولات التوافق على شخصية قيادية لتولي رئاسة الحركة لم تنجح، ما دفع إلى حسم المنصب عبر الانتخابات، في خطوة تهدف إلى تكريس النهج المؤسسي والالتزام باللوائح الداخلية. كما تأتي الانتخابات في سياق تجديد الدماء داخل البنية القيادية، خصوصًا في غزة، بعد فقدان تسعة من أعضاء المكتب السياسي المنتخبين في دورة 2021، واستشهاد رئيس مجلس الشورى ونائبه خلال الحرب الأخيرة.
ورأت المصادر أن المضي في العملية الانتخابية يحمل رسالة سياسية واضحة للاحتلال الإسرائيلي وللأطراف المشاركة في الحرب على غزة، مفادها أن الحركة ما تزال متماسكة وقادرة على إعادة تنظيم صفوفها ومواصلة عملها رغم الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها، بما في ذلك في صفوف قيادتها الأولى.
