مسؤول أمريكي يكشف موقف ترامب من شن هجوم جديد على إيران

ترامب
ترامب

كشف مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن توجه واضح داخل البيت الأبيض يستبعد، في الوقت الراهن، خيار شن هجوم عسكري جديد ضد إيران، ويأتي هذا التصريح في توقيت حساس يسبق القمة المرتقبة بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يعكس محاولة أميركية لخفض سقف التوقعات بشأن التصعيد العسكري.

تصريحات رسمية تنفي نية التصعيد

وفي حديثه للقناة 14 العبرية، الذي نقلته وترجمته وسائل إعلام عربية، أكد المسؤول أن الرئيس ترمب لا يرى في المرحلة الحالية مبررًا لفتح جبهة عسكرية جديدة مع طهران، مشيرًا إلى أن خيار الضربة ليس مطروحًا على الطاولة في الوقت الراهن على الأقل وفق تقديرات الإدارة الأميركية الحالية.

غزة على طاولة النقاش

وبشأن الخطة الأميركية الخاصة بقطاع غزة، أوضح المسؤول أن النقاش المرتقب بين ترمب ونتنياهو سوف يتناول هذا الملف بشكل أساسي، لافتًا إلى أن العمل جارٍ داخل الإدارة الأميركية لاستكمال تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة، في إطار رؤية تهدف إلى دفع المسار السياسي قدمًا دون الانزلاق إلى مواجهات إقليمية أوسع.

إيران ملف حاضر رغم نفي خيار الهجوم

ورغم نفي الرغبة الأميركية في توجيه ضربة عسكرية جديدة، من المتوقع أن يحتل الملف الإيراني موقعًا متقدمًا على جدول أعمال قمة ترمب–نتنياهو، خاصة في ظل تقارير استخباراتية وإعلامية حديثة تفيد بأن إيران أعادت بناء جزء كبير من قدراتها العسكرية، بما في ذلك ترسانتها الصاروخية، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها.

تقارير عن تطوير رؤوس حربية غير تقليدية

وفي هذا السياق، أفادت قناة إيران إنترناشيونال بأن طهران تعمل على تطوير أنواع متقدمة من الرؤوس الحربية لصواريخها الباليستية بعيدة المدى، تشمل بحسب التقرير، رؤوسًا ذات طبيعة بيولوجية وكيميائية، مما يثير قلقًا متزايدًا لدى دوائر صنع القرار في المنطقة.

دور الحرس الثوري وتحركات ميدانية

وأشار التقرير ذاته إلى أن الجناح الجوي للحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل مباشر في عمليات إنتاج هذه الرؤوس الحربية، بالتوازي مع تنفيذ تحركات ميدانية تشمل نقل منصات إطلاق الصواريخ إلى مناطق في شرق إيران، في خطوة تعكس تسريع وتيرة الاستعدادات العسكرية.

قمة فلوريدا بين التهدئة والقلق

ويأتي نشر هذه المعطيات قبل ساعات فقط من اللقاء المرتقب بين ترمب ونتنياهو في ولاية فلوريدا، مما يضع القمة أمام معادلة دقيقة تجمع بين موقف أميركي يسعى إلى التهدئة، ومخاوف إسرائيلية متصاعدة من تنامي القدرات العسكرية الإيرانية، وهو ما ينذر بنقاشات معقدة وحساسة خلف الأبواب المغلقة.

وكالة معا الاخبارية