تفاصيل اتصالات ومفاوضات سرية سبقت اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت مصادر إسرائيلية أن خطوة الاعتراف بإقليم "صومالي لاند" لم تكن مفاجئة، بل جاءت ثمرة مفاوضات سرية مكثفة امتدت لأشهر عدة، وشارك فيها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى.

أسماء ثقيلة على طاولة التفاوض

وأفادت المصادر بأن وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، والمستشار السابق للأمن القومي تساحي هنغبي كانوا من أبرز المشاركين في هذه الاتصالات، التي تمت بموافقة شخصية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال شهر أكتوبر الماضي.

وفود متبادلة وتأجيل محسوب

ووفقًا لتقارير إعلامية، شملت المفاوضات تبادل وفود وعقد لقاءات متكررة، إلى جانب إعداد وصياغة بيان الاعتراف المشترك.

وأوضحت التقارير أن تأجيل الإعلان الرسمي جاء بطلب من صومالي لاند، التي فضلت استكمال استعداداتها الأمنية تحسبًا لأي ردود فعل محتملة من جماعة الحوثي في اليمن.

زيارة سرية لرئيس صومالي لاند

وخلال هذه المفاوضات، قام رئيس صومالي لاند عبد الرحمن محمد عبد الله بزيارة سرية إلى إسرائيل خلال الصيف الماضي، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إضافة إلى رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع.

والجدير بالإشارة أن الاعتراف الإسرائيلي أثار موجة إدانات واسعة من دول عربية وإقليمية، من بينها تركيا ومصر والسعودية وإيران، التي شددت جميعها على دعمها لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية.

رهانات استراتيجية في القرن الإفريقي

وبررت مصادر سياسية إسرائيلية هذه الخطوة بما وصفته بـ"الأهمية الاستراتيجية" لموقع صومالي لاند في منطقة القرن الإفريقي، ولا سيما قربه من خليج عدن ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

كما أشارت تقارير إلى زيارات قام بها مسؤولون ووفود عسكرية أمريكية رفيعة المستوى إلى الإقليم خلال العام الماضي.

ووفقًا لمواقع إسرائيلية، يعكس هذا الاعتراف تنامي الدور الجيوسياسي لصومالي لاند في ظل احتدام التنافس الإقليمي والدولي على النفوذ في القرن الإفريقي، بالتزامن مع تحولات استراتيجية متسارعة تشهدها المنطقة.

روسيا اليوم