مكاسب إسرئيل وطموحات ترامب.. ضغط أمريكي على إسرائيل قبل القمة المرتقبة

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ولاية فلوريدا الليلة الماضية، تمهيدًا للقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الاثنين في مقر إقامته الخاص بمنتجع مار إيه لاغو.

تحضيرات أمنية قبل السفر

وذكرت القناة 12 العبرية في تقرير بثته مساء الاثنين، أن نتنياهو، وقبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، عقد سلسلة من المشاورات الأمنية المحدودة مع كبار مسؤولي المؤسسة الدفاعية وعدد من الوزراء، في ظل إدراكه لضرورة اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بعدة ملفات حساسة.

وأشارت القناة إلى أنه جرى خلال هذه الاجتماعات تحديد مختلف القضايا والمحاور المرتبطة بالمرحلة المقبلة.

  • غزة، والجدير بالإشارة أن مبعوثي الرئيس ترامب والوسطاء يمارسون ضغوطًا على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة النقاط العشرين، وهو ما يتضمن انسحابًا إسرائيليًا وبدء عملية نزع سلاح حركة حماس.
  • إيران، تحاول طهران إعادة تأهيل برنامجها النووي، بالتوازي مع استمرارها في تطوير منظومة الصواريخ الباليستية.
  • لبنان، من المقرر أن ينتهي، يوم الأربعاء المقبل، الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب شخصيًا إلى حزب الله بضرورة نزع سلاحه.
  • سوريا، تشير المعطيات إلى أن مسار المحادثات بين إسرائيل وسوريا وصل إلى طريق مسدود دون تحقيق أي تقدم.

ضغوط ومخاوف إسرائيلية

وبحسب المصدر ذاته، تدرك إسرائيل أن الضغط الأمريكي ينبع من رفض كل من حماس وحزب الله التخلي عن سلاحهما، إلى جانب غياب خطة عملياتية واضحة تتجاوز ما ورد في خطة النقاط العشرين.

ولتنفيذ التصورات الأمريكية الكبرى، ترى إسرائيل أن واشنطن ستضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات في عدد من الملفات، من بينها تنفيذ انسحاب أوسع في الوقت الراهن، حتى قبل شروع حماس فعليًا في نزع سلاحها.

ويأتي ذلك في إطار سعي ترامب لإظهار تحرك عملي وملموس، وهو ما دفع المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إلى التحذير، خلال مناقشات مغلقة في الأيام الماضية، من أن الاستجابة لمطالب ترامب قد تؤدي إلى تقويض مكاسب الحرب.

وشددت المؤسسة العسكرية على أهمية التوصل إلى تفاهمات سياسية تضمن تلبية المتطلبات الأمنية في هذه المرحلة المفصلية.

وأكدت القناة العبرية أن نتنياهو على دراية كاملة بمواقف المؤسسة العسكرية، لافتة إلى أن لقائه مع ترامب يأتي في توقيت بالغ الحساسية من الناحيتين الزمنية والاستراتيجية.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن الهدف الإسرائيلي يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، في حين يسعى ترامب إلى تحقيق طموحاته الخاصة.

روسيا اليوم