يرجع استخدام البابونج في المشروبات إلى زمن الإغريق القدماء، الذين امتلكوا معرفة واسعة بالعلاجات الطبيعية، وتحتوي هذه العشبة على مركب كيميائي يعرف باسم الأبيجينين، يمنح من يتناولها شعورًا بالاسترخاء والميل إلى النعاس.
فوائد البابونج
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ذي إندبيندنت" البريطانية، نقلت أخصائية التغذية بيث تشيروني عن موقع كليفلاند كلينك قولها: "يعمل البابونج كمهدئ خفيف، وهذه الرشفات تساعد فعليًا على النوم"، إلى جانب ما يوفره هذا النبات من فوائد صحية أخرى، من بينها:
- قد يسهم التأثير المهدئ لشاي البابونج في خفض ضغط الدم، ما يقلل من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.
- وبفضل احتوائه على فيتامينات ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم، يساعد في دعم الجهاز العصبي، والحفاظ على صحة العظام، والوقاية من حصوات الكلى، وتنظيم ضربات القلب.
وفي السياق ذاته، أكدت جمعية القلب الأميركية، إن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يساهم في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الناتجة عن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح.

جرعات البوتاسيوم والكالسيوم
ينصح "الخبراء"، بتناول 2600 ملليغرام من البوتاسيوم يوميًا للنساء، و3400 ملليغرام للرجال.
ويتضمن كوب واحد من شاي البابونج على نحو 21 ملليغرامًا من البوتاسيوم، بحسب المركز الطبي في "جامعة روتشستر".
كما تعتبر الخضراوات الورقية، والبطاطا الحلوة، والموز، والأفوكادو من أبرز المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم، التي يمكن إضافتها للمساعدة في بلوغ هذه الكميات اليومية.
وكما هو الحال مع البوتاسيوم، يلعب الكالسيوم دورًا أساسيًا في الحفاظ على قوة العظام وصحة الأسنان، ويشير موقع مايو كلينك إلى أن "القلب والعضلات والأعصاب تحتاج أيضًا إلى الكالسيوم لأداء وظائفها بشكل سليم".
خصائص مضادة للالتهاب
وبحسب دراسات أشار إليها مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، تتمتع العناصر الغذائية الموجودة في البابونج بخصائص مضادة للالتهابات.
وقد يؤدي الالتهاب إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وأنواع من السرطان، وطبقًا لكلية الطب في "جامعة هارفرد"، فإن الأشخاص الذين يداومون على شرب شاي البابونج قد يكونون أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب، كما قد يوفر لهم حماية من بعض أنواع السرطان.

وفي سياق متصل، أظهرت مركبات البابونج الكيميائية، بحسب باحثين في "جامعة ليدز"، فعاليتها في المساعدة على السيطرة على مرض السكري أو حتى الوقاية منه.
مرضى الحساسية والحوامل
ونصحت الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، الحوامل بتجنب تناول البابونج، إذ قد يؤدي إلى ولادة مبكرة.
وينطبق التحذير نفسه على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الحساسية الشديدة، لأن البابونج قد يكون ملوثًا بحبوب لقاح نباتات أخرى.
والجدير بالذكر أن البابونج يعد آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله في حدود كوب أو كوبين من الشاي فقط، إذ يكفي كوب واحد في الغالب للاستفادة من خصائصه، بما في ذلك المساعدة على تهدئة القلق.
