أمطار تكشف أسرار تتعلق بحركة حماس عجزت الحرب عن الوصول إليها.. ما هي؟

أنفاق غزة
أنفاق غزة

كشف انهيار أرضي مفاجئ شمال قطاع غزة عن نفق يشتبه في تبعيته لحركة حماس، بعدما عجزت القوات الإسرائيلية عن رصده خلال العمليات العسكرية السابقة، وجاء الاكتشاف نتيجة ظروف جوية استثنائية شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

تفاصيل الانهيار وموقع النفق

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن هطول أمطار غزيرة أدى إلى تآكل التربة وحدوث انهيار تحت الأرض، مما أسفر عن ظهور النفق في منطقة قريبة من الشريط العازل شمال القطاع، وأوضحت القناة أن الموقع يقع بين إسرائيل ومخيم المواصي للاجئين، في نقطة حساسة كانت خاضعة لرقابة عسكرية.

وبحسب التقرير، تدخلت قوات من الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني، ونفذت عمليات تمشيط دقيقة عقب ملاحظة الانهيار الأرضي، وخلال التفتيش، تبين وجود نفق لم يكن مدرجًا ضمن خرائط الاستخبارات الإسرائيلية، ولم يتم رصده خلال مراحل الحرب أو ما قبلها.

فحص المسارات والفروع المحتملة

وأفادت القناة العبرية بأن النفق يقع على مسافة تقدر بنحو 800 متر من الحدود الإسرائيلية، ويخضع حاليًا لإجراءات فحص موسعة، تشمل تتبع امتداداته والتأكد من وجود فروع أو مخارج إضافية قد تشكل تهديدًا أمنيًا.

اشتباه بتبعية النفق لحماس

ويرجح الجيش الإسرائيلي أن النفق تابع لحركة حماس، وأنه ظل مخفيًا طوال الفترة الماضية، مما يثير تساؤلات داخل المؤسسة العسكرية حول قدرة الحركة على الحفاظ على بنية تحتية تحت الأرض رغم العمليات المكثفة التي استهدفت شبكة الأنفاق.

استمرار عمليات الكشف والمراقبة

وأكد الجيش الإسرائيلي أن أنشطة البحث والكشف عن الأنفاق لا تتوقف، وتنفذ على مدار الساعة، سواء داخل الجانب الإسرائيلي من ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، أو في المنطقة العازلة المحاذية لسياج غلاف قطاع غزة، في إطار مساعٍ لمنع أي تهديدات مستقبلية.

دلالة أمنية ورسالة ميدانية

يعكس هذا الاكتشاف، الذي تم بفعل عوامل طبيعية أكثر منه بجهد عسكري مباشر، حجم التعقيد الذي يحيط بملف أنفاق غزة، ويؤكد أن البنية التحتية تحت الأرض لا تزال تمثل تحديًا أمنيًا مفتوحًا، رغم سنوات من المواجهة والحملات العسكرية المكثفة.

إرم نيوز