شاهد أول رد إسرائيلي على تهديد "الضيف"

قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف والتحذير الاخير
قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف والتحذير الاخير

فلسطين- البوابة 24

في أول تعليق من وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريح محمد الضيف .."نوريت يوحانان-كان": زعيم الذراع المسـلح لمنظمة "حماس" محـمد ضـيف يكسر الصمت ويهدد "إسرائيل" بأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا استمر "العدوان" في الشيخ جـراح.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي: على خلفية الأحداث بالقدس: قائد الذراع العسكري لحركة حماس بغزة يحذر إسرائيل: إذا لم يتوقف العداون بالشيخ جراح بالقدس، ستدفعون الثمن غاليا لن نقف مكتوفي الأيدي.

وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك أحداث أكبر بكثير مما يحدث في الشيخ جراح أو حتى ما يحدث في القدس، ورغم ذلك كان الضيـف صامتًا، وخروجه اليوم من خزانة الصمت دليل على تصميم حماس على إشعال المنطقة.

ووفقاً للصحيفة، تصريح قائد القسام هذه الليلة ليس تحذيرا بل مادة حارقة.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي  تال ليف رام، أن تصريح الضيف حول القدس يدل على رغبة حماس في إشعال الميدان، تصريحه ليس فقط تحذيرًا إنما مادة حارقة.

ونشر جال بيرجير: الناطق باسم الذراع العسكري لحماس أبو عبيدة، يحصل في عدة دقائق على أكثر من 5 آلاف متابع لصفحته بالتليجرام، بسبب تصريح محمد الضيف.

وقالت الكاتبة الإسرائيلية دانا بن شمعون: اختارت حماس أن تضع الـيف في الواجهة وتصدر رسالة باسمه وليس نقلا عن قياديين آخرين، لتؤكد أنها على استعداد لتصعيد الأوضاع وأن جهوزيتها العسكرية في أعلى درجة، وجاء ذلك قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" بـ 15 دقيقة لإرباك "إسرائيل" وتوجيه تحذير للحكومة المقبلة.

وكتب يتسحاق بروخي: "هذا ما كان ينقصنا، زعيم القسام يتوعد، احنا حنروح في المرقة".

أما يوسيف جندلمان غرد بالقول: "نتنياهو؛ لقد فشلت في تشكيل الحكومة، حل عنا، لا تفتح علينا أبواب جهنم".

وقامت شبكات الإعلام الاجتماعي الإسرائيلي بترجمة وتداول كل ما جاء في تصريح "محمد الضيف"، مع هاشتاغ "التحذير الأخير".وكتبت صحيفة " معاريف" الإسرائيلية: محمد الضيف إذا لم يتم وقف العدوان في الشيخ جراح فإن العدو سيدفع الثمن غاليا.

وقال المراسل العسكري اليؤور ليفي: قائد الذراع العسكري لحماس محمد الضيف يحذر إسرائيل، في تصريح نادر بأن حماس لن تسكت على ما يحدث من عداون على الفلسطيين في حي الشيخ جراح بالقدس، ويحذر بأن إسرائيل سوف تدفع الثمن غاليا.

فيما نشر "مفزاكي راع": تصريح محمد الضيف:  نبرق بالتحية إلى أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس، ونؤكد بأن قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب،  قائد الأركان يرسل تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه، بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً.

التحذير الاخير

توجه قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 4/5/2021، بالتحية إلى أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وأكد خلال تصريح مقتضب عبر القناة الرسمية لها على موقع التواصل الإجتماعي "التلجرام" اطلعت عليه "البوابة 24": " بأن قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب.

وحذر قائد هيئة أركان القسام،  تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهل حي الشيخ جراح في الحال فإن القسام لن يقف مكتوف الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً.

وأطلق نشطاء من قطاع غزة وسم بعنوان "التحذير الأخير" ترقباً لتصريح أبو خالد الضيف المقتضب.

من هو محمد الضيف قائد كتائب "القسام"؟

قام الضيف الذي على مدى أكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الإسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد إسرائيل من خطف جنود وهجمات انتحارية بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، أصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة إسرائيلية.

وهو يحمل شهادة بكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات.

وتعرض الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه أصيب في عينه وقدميه. ونجا في أيلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.

وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن هذه الإصابة "جعلته مقعدا" ولكن ذلك لم يؤكد أبدا. ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.

سرية تامة وحذر

يذكر أن المصادر تقول أن الضيف لا يستخدم أيا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أنه "يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا".

ولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لأنه "لا يستقر في أي مكان أصلا" بحسب المسؤول في حماس.

ويصف الضيف بأنه كان "مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا" مشيرا إلى أنه كان يمكن وصفه حينها بأنه " شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ أن كان مراهقا".

اعتقل الضيف مرة أولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة. وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام.

 

البوابة 24