ذكر موقع (ETH) أن باحثون من قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة العمليات في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا (ETH)، بمدينة زيوريخ السويسرية استطاعو ابتكار مركبات مصغّرة، يتم التحكم بحركتها باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يمكنها السير ضد تيار السوائل.
وقال الموقع أن تقنية الباحثين ستُحدث ثورة في المجال الطبي، حيث إن المركبات صغيرة بما يكفي للتنقل داخل الجسم، والسير ضد تدفق تيار الدم، مما سيُمكن الأطباء من أخذ الخزعات من الأوعية الدموية، وإدخال الدعامات، وتوصيل الأدوية بدقة للمواقع التي يصعب الوصول إليها، حيث سيتم كل ذلك داخل الجسم.
ويعد هذا إنجاز طبي عظيم حيث لأول مرة ينجح الباحثون في دفع الجزيئات الدقيقة ضد التيار باستخدام موجات فوق صوتية
ويذكر أن باحثون حول العالم طوروا في السابق مركبات مصغّرة يتم تشغيلها بواسطة مجال صوتي ومغناطيسي أو باستخدام الضوء، إلا أنهم واجهوا تحديا كبيرا في دفع هذه المركبات المصغّرة ضد تدفق تيار السوائل.
ونجح باحثو معهد (ETH) بالتغلب على ذلك، في تطوير مركبات مصغّرة يتم التحكم بحركتها بواسطة مجال خارجي ويمكنها السباحة ضد تيار السوائل.
وقال أحمد إن ”الموجات الفوق صوتية والمجالات المغناطيسية تخترق أنسجة الجسم، حيث تعتبر طريقتنا مثالية للتحكم في المركبات المصغرة داخل الجسم“.
ودرس الفريق البحثي سلوك هذا السرب في أنبوب زجاجي رفيع مع تدفق السائل من خلاله، حيث يبلغ قطر الأنابيب الزجاجية من 150 إلى 300 ميكرومتر.
ويعتزم الباحثون في خطوتهم التالية، اختبار مدى استجابة المركبات المصغّرة في السباحة ضد التيار داخل الأوعية الدموية للحيوانات.
ويأمل الباحثون أن يخدم ابتكارهم في يوم من الأيام، عددا من التطبيقات الجراحية المجهرية المحتملة، مثل انسداد الشرايين، كما يمكن استخدام المركبات الدقيقة في المستقبل، لتوصيل أدوية السرطان عن طريق الأوعية الدموية وإطلاقها مباشرة في أنسجة الورم، وفي نقل الأدوية من الأوعية الدموية إلى أنسجة المخ.