البوابة 24

البوابة 24

طيار حربي إسرائيلي يوضح سبب إلقاء أطنان من الذخيرة على الأبراج السكنية في غزة

قصف غزة
قصف غزة

فلسطين - البوابة 24

قال طيار حربي إسرائيلي، السبت، إن الاحتلال استهدف الأبراج السكنية بسبب حالة الإحباط التي سيطرت على الجيش  بعد فشله بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع" ونسفت قوات الاحتلال 9 أبراج سكنية في غزة، بما فيها برج كان يضم مكاتب إعلامية.

وقال الرائد "ألقينا عليهم أطنانا من الذخيرة والنيران بشكل لا يشك فيه أحد"، "كنت أخرج لشن غارة مع إحساس أن إسقاط الأبراج أصبح طريقنا للتنفيس عن الإحباط مما يحدث لنا ومن نجاح الفصائل في غزة في الاستمرار بركلنا".

أكد خبير عسكري إسرائيلي إن الاعتداء على قطاع غزة لم يمنع إحباط إطلاق الصواريخ، حيث لا تزال الكثير من الأسلحة الاستراتيجية الرئيسية قابلة للاستخدام.

وأضاف رون بن يشاي وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، أنه يجب على إسرائيل أن تأخذها في الاعتبار المعاملات المالية لكل من الفصائيل الفلسطينية عند التعامل مع حكم حماس في غزة مستقبلا".

وشكك في أن "العملية البرية في قطاع غزة كانت تحتاج شهور طويلة ولن تتمكن إسرائيل من العودة لحياتها الاقتصادية والطبيعية".

وأكد أن "إجراء مقارنة بعدد الصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع، سنرى أن نسبة الاستهدافات الإسرائيلية لقدراتهما الصاروخية ما زالت قليلة نسبيا، كما أن فشل الحماية في عسقلان وأسدود والتجمعات الاستيطانية غير المسيّجة في الجنوب أمر خطير، ويتطلب تصحيحا فوريّا".

وأوضح أنه "من ناحية الوعي، كانت حرب غزة الرابعة أقل نجاحا من جانبها العسكري، فقد سجلت حماس بعض الإنجازات الفكرية والسياسية في بداية القتال، عندما رسخت نفسها في الرأي العام الفلسطيني كمدافعة عن القدس والأقصى، وهي لا تتحدث فقط، بل تضع الإسرائيليين في ملاجئ، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الانسحاب من المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "حماس نجحت في إثارة وتسخير الشبان الفلسطينيين، ليس فقط في القدس، ولكن أيضا في الضفة الغربية وفلسطينيي48، وكذلك في الشتات الفلسطيني، خاصة اللبنانيين، ورغم أن أبو مازن حاول منع حماس أن تصبح الجهة السياسية المهيمنة في أوساط الشعب الفلسطيني، لكنها تغلبت عليه باستغلال المشاعر الدينية، وكراهية الفلسطينيين لإسرائيل".

وأضاف أن "فشلا إسرائيليا آخر معروف بـ"الدعاية"، فقد دارت حرب الإعلام والوعي في أثناء القتال بشكل رئيسي على شبكات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بين إسرائيل وأعدائها، ولكن أيضا بين الإسرائيليين وأنفسهم، ويمكن الافتراض أنه لولا الشبكات الاجتماعية والأسلحة الكثيرة التي جمعها الشباب العربي، لما كانت هناك اضطرابات في الوسط العربي، لكن إسرائيل لم تراقب هذه الشبكات بشكل صحيح، بل كان وجودها ضئيلا".

 

البوابة 24