البوابة 24

البوابة 24

في أحدث دراسة: المناعة ضد كورونا قد تستمر معك لسنوات

المناعة ضد كورونا
المناعة ضد كورونا

في ظل أزمة كورونا وانتشارها بشكل واسع ومخيف في جميع أرجاء المعمورة .وكذلك تحورها وظهور سلالات جديدة في دول مختلفة  يسعى العلماء جاهدين ان يقومو بأبحاث مختلفة للحصول على نتائج تمكنهم من فهم ما يحدث والخروج بدراسات مفيدة تساعد في محاربة هذا الفيروس اللعين الذي حصد أرواح كثير من سكان العالم 

اخر ما توصل اليه العلماء بخصوص هذا الفيروس هو أن المناعة ضد فيروس كورونا والتي قد تمنحها إياك اللقاحات أو حتى إصابة مسبقة بالفيروس قد لا تدوم لعدة أسابيع أو لعدة أشهر فقط، بل قد ترافقك لسنوات عديدة قادمة.

طبيعة الدراسة :

تبعًا لدراستين جديدتين، صرح الباحثون أن المناعة ضد فيروس كورونا من الممكن أن تدوم سنة على الأقل أو حتى عمرًا بكامله. وقد نشرت نتائج الدراسة الأولى في مجلة الطبيعة (The journal Nature)، بينما نشرت نتائج الدراسة الثانية على موقع بيوركسيف الإلكتروني (BioRxiv) لبحوث علم الأحياء.

وقد أظهرت كلا الدراستين نتائج متشابهة مفادها أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا بعد إصابتهم وتعافيهم من الفيروس قد لا تكون بهم حاجة لتلقي الجرعات التعزيزية للقاحات كورونا مستقبلًا.

وتعزى المناعة المحتملة طويلة الأمد للخلايا البائية من نوع (Memory B cells)، ففي الحالات الطبيعية تبدأ هذه الخلايا بإنتاج أجسام مضادة بشكل متسارع بمجرد أن تصادف أي فيروس في الجسم، وبعد أن تنتهي العدوى، تستقر الخلايا البائية في نقي العظم لتستمر بإنتاج أعداد قليلة من الأجسام المضادة.

وفي حالة فيروس كورونا، وتبعًا للدراستين، فإن هذه الخلايا قد تساهم في تعزيز المناعة ضد فيروس كورونا المستجد بسبب:

  • قدرة هذه الخلايا على الاحتفاظ بالذكريات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد لفترة طويلة، لتكون على أهبة الاستعداد لإنتاج أجسام مضادة في أي وقت قد يحتاج فيه الجسم لمقاومة الفيروس مستقبلًا.
  • استمرار الخلايا البائية المذكورة في التطور والنضج لمدة 12 شهرًا على الأقل بعد الإصابة بفيروس كورونا.

وقد لا تكون الخلايا البائية قادرة على توفير المناعة ضد سلالة واحدة من فيروس كورونا المستجد فحسب، بل من الممكن لتلقي اللقاح بعد التعافي من إصابة مسبقة بالفيروس أن يكون له تأثير قوي على هذه الخلايا قد يجعلها قادرة على مقاومة سلالات متنوعة من فيروس كورونا.

لكن نوه الباحثون إلى أن هذا التأثير للخلايا البائية والذي قد يطيل عمر المناعة المكتسبة ضد فيروس كورونا قد لا يكون بذات القوة لدى الذين تلقوا اللقاح دون أن يسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا، إذ قد تختلف ذكريات هذه الخلايا عن الفيروس وطريقة تعاملها معها تبعًا لمصدر المناعة المتلقاة، وما إذا كانت هذه المناعة طبيعية بفعل عدوى سابقة أو مصطنعة تم اكتسابها من اللقاحات.

تأتي نتائج الدراستين الجديدتين لتنضم إلى أدلة علمية عديدة سابقة كانت قد أشارت إلى أن المناعة ضد فيروس كورونا قد تكون طويلة الأمد، لا سيما إذا ما كان الشخص قد أصيب وتعافى من فيروس كورونا المستجد قبل أن يتلقى اللقاح.

أما بالنسبة للذين تلقوا اللقاح ولم تسبق لها الإصابة بالفيروس، فهؤلاء قد يكونون بحاجة في مرحلة ما لتلقي جرعة معززة للقاح في وقت لاحق

البوابة 24