البوابة 24

البوابة 24

حارتنا 

منيب حمودة
منيب حمودة

#حارتنا 
بقلم: منيب حمودة أبو فادي  
صراخ الميلاد ..
سينهض طائر الفينيق من بين الرماد ...
محلقا في فضاء الدنيا  . ..
يرسم حكايتنا  ...
ويردد روايتنا..
بكل لغات الكون  ..
سيأخذ من محبرة عيون الثكالى ..
ويطرز من عذابات الجرحى  ..
ليرسم من بقايا  ابو حطب وابو العوف والكولك   ..
خارطة بقاء ..
لا تنتظر قرار أممي  ..
ولا تستجدي بيانات وهم  ...
خذوا هذا الدم  ..
خذوا هذا الساق  . .
وبقايا حوار  ...
من سجلات الكلام  ..
راكموا حطام فوق حطام ...
فلا نقوى على حمل جبل الركام ..
احتفظوا بكاميرات الفضائيات  ..
وحجارة الجلاء  ..
ونوافذ الشروق  ..
ايقظوني من سباتي  ..
فأنا وبرج الجوهرة شاهدان  ...
 هنا حي الرمال  ..
السلام والجمال  ..
وساحة الجندي  ..
وحاملات الأطفال  ..
هنا حي الرمال  ..
وقبة البرلمان  ..
هنا لكل عاشق حكايته  ..
ولكل شهيد ذكرى 
وصورة ... 
الجندي المجهول المغيب ...
بصمته على كل براويزنا  ..
جندي لا اسم ولا عنوان  ..
سكن في صالونات غزة  ...
وساما وعهدا ووفاءا ....
توكأ على  بعضي  ..
واحمل معك جرحي  ..
واقرأ سلامي على جباليا ومخيمها  ..
وفاتحة رتلها لبيت حانون وشقيقتها بيت لاهيا  ...
اغرس اجسادهم وقوفا  ..
فلا يليق بالشهداء الإنحناء  ...
من الكرامة ان تحرس غرسك  ..
ومن الوفاء أن تتعهده  ..
لا لن يضيع الدم ...
هذا الدم لي  ..
وهذا الدمع لي ..
ولي حزن في رفح  ..
وقلب باكي في خانيونس  ..
وذراع يظللها نخيل دير البلح ...
سيدي الوطن  ...
اورثتني هذا البكاء  ..
وقصيد الرثاء ..
وشقاء الفقراء ..
لكنك سيدي  ..
وأنت وحدك سيدي 
اسكنت في روحي الكبرياء  ...
واسقيتني كأس البقاء   ..

البوابة 24