سمعنا بالفترة الأخيرة عن الفطر الأبيض وكذلك الفطر الأسود وسادت حالة من الجدل مع الهلع والقلق والتوتر حول هذا الأمر خاصة بعد انتشار هذا المرض في الهند بالتزامن مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وكذلك انتشرت البلبلة والقلق في مصر والدول العربية بعد الحديث عن إصابة الفنان سمير غانم به، والسبب في تدهور حالته الصحيّة.
دعونا اليوم في البوابة 24 نتعرف على الفرق بين الفطر الأبيض والأسود ومن هم الأكثر عرضه للإصابة
ما هو الفطر الأبيض والفطر الأسود والفرق بينهما؟
الفطر الأبيض: هو عبارة عن عدوى فطرية، تتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض الكورونا، لأنه عادة ما يصيب الرئة، ولكن عندما يتم الكشف على المريض من أجل تحاليل الكورونا، لا يتم الكشف عن الإصابة بالفطر الأبيض في حالة كان المريض مُصاباً بها بالفعل.
أما الفطر الأسود: فهو عدوى فطرية أيضاً، عادة ما تكون أعراضه مرتبطة بتآكل في الأغشية المخاطية المُحاطة بالأنف، والأنسجة الخاصة بالحلق والعين، وفي الحالات المتأخرة قد يؤدي هذا الفطر إلى تآكل في الأنسجة بالمخ أيضاً، والعظام حول الأنف.
كيف يصبح الإنسان عُرضة للإصابة بالفطر الأبيض والفطر الأسود؟
أوضح استشاري المناعة والبكتيريا أن هذا النوع من الفطريات سواء كان الفطر الأبيض أو الفطر الأسود، موجود بشكل دائم حولنا، في الزرع والنباتات، وبعض المواد الغذائية، ولكن الإنسان لا يتعرض لتلك الإصابة رغم وجود تلك الفطريات، لأنها مرتبطة بالأساس بمناعة الإنسان.
حيث أن الإنسان يكون أكثر عرضة للإصابة بالفطريات، عندما تكون مناعته منخفضة جداً، أو مُصاباً بأحد أمراض نقص المناعة مثل الإيدز أو مصاباً بأمراض مثل السكري تحديداً في حالاته المتأخرة.
سبب ارتباط الفطر الأسود والأبيض بكورونا
أن الإصابة بالفطر الأسود والأبيض، ارتبطت مؤخراً بكورونا بسبب نقص المناعة لدى الأشخاص، نتيجة الإسراف في تناول الأدوية للتعافي من كورونا، تحديداً أدوية الكورتيزون، والمضادات الحيوية، ما يُنتج عن ذلك ضعفاً في المناعة، وبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود أو الأبيض.
الإصابة بهذا المرض تكمن صعوبته عندما يتم اكتشافه في حالات متأخرة، ومع ذلك عادة لا يكون الفطر الأسود أو الأبيض هو السبب الرئيسي الذي يؤدي للوفاة، إذ ينبغي على المريض أن يصل إلى حالة صحيّة متدهورة لكي يتمكن هذا الفطر من جسمه، ويكون سبب الوفاة الرئيسي نتيجة إصابته بأمراض أخرى خطيرة.
واخيرا كنصيحة من الضروري عدم تناول أي أنواع من الأدوية دون إشراف الطبيب، خاصة بعد أن أصبح ما يسمى بـ«أدوية الكورونا» متداولاً بين الأشخاص دون أي إشراف طبي.