البوابة 24

البوابة 24

في دائرة الضوء 

جلال نشوان
جلال نشوان

الكاتب الصحفي جلال نشوان

يوماً بعد يوم ، يزداد الاحتلال الاسرائيلي الأسود ظلماً و  بشاعة وقذارة ، ولعل (القانون الاسرائيلي بمنع لم شمل العائلات الفلسطينية) يؤكد بما لايدع مجالاً للشك عنصرية هذا الكيان الذي زرعته  الدول الاستعمارية الكبرى على أرض فلسطين  وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا ، تلك الدول التي تكيل بمكيالين وتساند الكيان في ممارساته و اجرامه وعنصريته ، ليظل قاعدة  لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية بقهر الشعوب ونهب خيراتها  وخلق أنظمة موالية لسياساتها ، وللأسف يمارسون اليوم  اسلوباً جديداً قائماً على  الكذب والتضليل ولكن بثوب انساني (حقوق الانسان ) ،ولعل مطالبة بايدن في أول خطاب له بعد أن أصبح سيداً للبيت الأبيض  بالافراج عن الناشطة السعودية  ( لجين   الهذلول  )  من السجون السعودية  يؤكد تلك السياسة  التي يمررون مخططاتهم من خلالها ويبقى السؤال : الا يعتبر  منع لم شمل العائلات الفلسطينية منافياً لحقوق الانسان و  انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية والانسانية ؟!!!!!!


ويتعلق الأمر بفئة واسعة النطاق ، حيث يشترط القانون ان يكون الطالب (للم  الشمل ) ان يسكن داخل حدود بلدية القدس كشرط أولي لقبول طلب لم الشمل ، ولهذا فقد استجاب كثير من الطالبين لهذا الشرط وهم يسكنون داخل حدود بلدية القدس سواء كانوا داخل الجدار أو خارجه وهذه الفئة تتفرع الى قسمين ، وهم الفلسطينيون الذكور تحت سن 35  ويحملون هوية خضراء او الاناث حملة هوية حمراء ،فمن هن تحت سن 25 ،وهذه الفئة العمرية يٌرفض طلبها تلقائياً ، بمجرد تقديم الطلب دون النظر فيه ،ومن يملك حق تقديم طلب (لم الشمل ) وهم الفلسطينيون من الذكور فوق سن 35 ،ويحملون هوية خضراء أو الاناث حملة هوية خضراء ،وتحت اجراء ما يسمى سياسة مركز الحياة ،حيث يتوجب على الزوج حامل الهوية الزرقاء اثبات انه يسكن داخل حدود  بلدية القدس لمدة لا تقل عن عامين 
وفي الحقيقة ، ان  الهدف من هذه القوانين هو افراغ المدينة المقدسة وتهويدها ...


ان فضح جرائم المحتلين الغزاة أمام الراي العام العربي والاقليمي والدولي يحتاج الي جهود من المؤسسات  الحكومية  و مؤسسات المجتمع المدني ومن سفاراتتا ومن الجاليات الفلسطينية والعربية في دول العالم وكل الأحرار والشرفاء في العالم  ، خاصة في هذا  الوقت الذي يشهد تضامناً عالمياً كبيراً ، ذلك التضامن الذي انتصر للرواية الفلسطينية العادلة ، الرواية التي جسدت معاناة شعب اقتلع من جذوره وتشتت في المنافي وكل بقاع الأرض ، و شاهد العالم أيضاً  كيف تقصف البيوت على رؤوس ساكنيها من الأطفال والشيوخ والنساء 
الصراع مرير وقاسي مع المحتل الغاصب الذي يضع في خططه ، سرقة الأرض وطرد  اصحابها وتهحيرهم ، لذا  فان الجميع مطالب بوضع خطة استراتيجية لمواجهة التحديات الجسام ، خاصة واننا  أمام  حكومة يمينية متطرفة ، فرئيس الوزراء الجديد (نفتالي بينيت )  كان رئيسا  للمجلس الأعلى للمستوطنين ، ومديراً  لمكتب الارهابي نتنياهو ، وذو ايديولوجية  يمينية  متطرفة ، ويطالب بعدم اقامة دولة فلسطينية 

البوابة 24