البوابة 24

البوابة 24

المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية يعقد جلسة استماع حول حماية الصحافيين وقت النزعات

خلال الجلسة
خلال الجلسة

فلسطين - البوابة 24

عقد المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية يوم الاربعاء 23 يونيو 2021 في مدينة غزة جلسة استماع بعنوان "حماية الصحافيين وقت النزاعات"، وذلك ضمن مشروع "دور الصحافيين في الحياة الاجتماعية والسياسية"، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية.

افتتحت الجلسة  ذكرى عجور منسقة المشروع مرحبة بالحضور والمشاركين، وأشادت بالدور الايجابي الذي لعبه الصحافيون والصحافيات خلال العدوان الاخير على قطاع غزة، مشددة على أهمية تعزيز قدرات الصحافيين ومهاراتهم للعمل بشكل افضل لتغطية الأوضاع والقضايا الاجتماعية والسياسية وغيرها على أرض الواقع. 

وشارك في الجلسة الحقوقي عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان، والصحافي وائل الدحدوح مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، وبحضور عشرات من الصحافيات والصحافيين.

وعبر الدكتور أسامة عنتر مدير مؤسسة فريدريش ايبرت في غزة في كلمته عن سعادته بالتعاون مع المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، كونه مؤسسة متخصصة في مجال الإعلام، وما للإعلام من دور كبير كونه أداة من أدوات التغيير المجتمعي.

وأشار عنتر إلى أهمية دور الصحافيين في الحياة الاجتماعية والسياسية ونقل الحالة الفلسطينية الواقعية للمجتمع الإقليمي والدولي. 
وأدار الجلسة فتحي صبّاح رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، الذي قال إنه لو أجريت الانتخابات الفلسطينية في موعدها ولم تؤجل، لما وقع العدوان الأخير على القطاع، وأوضح أن جلسة اليوم هي بمثابة فضح للانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلاميين الفلسطينيين.

وفي كلمته، اعتبر الدحدوح أن الانتهاك الإسرائيلي بحق الصحافيين مدروس وممنهج، حيث أن ما نشر عبر قناة الجزيرة قبل قصف برج الجلاء وتدميره بدقائق خلال المكالمة الهاتفية وإصرار وتعنت الضابط الإسرائيلي بمنع الصحافيين ولو لبضع دقائق لجلب وسائل الحماية او المعدات الصحافية قبل قصف البرج قد أحرجت الإسرائيليين لدى الرأي العام العالمي، خاصة الأمريكي. 

وأشار الدحدوح بأن ما فقد بعد استهداف مقرهم الصحافي ليس فقط مجرد مكاتب، لكنه مأوى وذاكرة وأرشيف عمره سنوات طويلة وثروة تاريخية من الذكريات لا تعوض. 

وختم الدحدوح كلمته بأن إسرائيل تريد عرقلة واحباط وخفض التغطية الصحافية، حيث منعت العين الأجنبية من الدخول للقطاع، لكن بإصرار الصحافيين وايمانهم بقضيتهم وعملهم على اظهار الحقيقة نقلت أحداث العدوان الأخير على القطاع مباشر، ما وضع إسرائيل في مأزق أمام الرأي العالمي. 

من ناحيته شدد يونس على أن ما ارتكب من جرائم إسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع تكرار للجرائم السابقة وبشكل أعنف وأقوى ضد مدنيين محميين بموجب القانون الدولي ضمن منطقة مزدحمة بالكثافة السكانية. 

ولفت يونس الى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم أنواعا جديدة غير معروفة من الأسلحة عُرفت من قوة صوت القصف ونتائج الدمار، الذي تبين انه مختلف بدرجة كلية عن أي عدوان سابق، الامر الذي بث الرعب والخوف والقلق في نفوس المواطنين المدنيين.

وأوضح يونس بأن الفلسطينيين افشلوا المخطط الإسرائيلي القاضي بتشتيت الشعب الفلسطيني وتقسيمه إلى جماعات واغراقهم في مشاكلهم وهمومهم، حيث أن الفلسطينيين أعادوا ترميم هويتهم الفلسطينية.

وأشاد يونس بأداء الصحافيين الفلسطينيين خلال العدوان، الذي أفشل الراواية الإسرائيلية فشلاً ذريعاً لحجب الحقيقة، مشددا على أن استهداف الاعلام ليس له علاقة بالأمن الإسرائيلي، وأنه على رغم استهداف المقار الصحافية وحتى أثناء قصف هذه المقار بقي البث المباشر متواصلا و لم ينقطع.

وجرى خلال الجلسة نقاش نتج عنه جملة من التوصيات المهمة، كان أهمها ضرورة تقديم دعاوى ضد القادة الاسرائيليين في المحافل الدولية وامام محكمة الجنايات الدولية، وتوحيد الجسم الصحافي الفلسطيني، وإجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية، وضرورة إجراء انتخابات في نقابة الصحافيين.

كما أكد المشاركون على ضرورة الضغط لإنهاء الانقسام السياسي الذي بدورة ينهي الانقسامات النقابية والمؤسساتية، واغتنام الفرصة للحصول على شرعيات قانونية أكثر، لان الرأي العالمي تغير بعد العدوان الأخير تجاه القضية الفلسطينية.

البوابة 24