تتصدر الملفات الأمنية والاقتصادية مشاورات الفصائل الفلسطينية، مع الجهات الأمنية المصرية، وفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها نقلاً عن مصادر فلسطينية.
و يشير التقرير إلى وجود "توافق شبه كامل" بين قادة الفصائل والمسؤولين الأمنيين المصريين. يُلاحظ أيضًا وجود "تقدير كبير" لدور القاهرة في توفير مظلة أمان للمواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك قادة الفصائل.
ويشارك قادة الفصائل عددًا من الأفكار التي يعتزمون عرضها على المسؤولين المصريين، وتركز هذه الأفكار على تخفيف معاناة سكان قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية تأكيدها من أن هناك فهمًا واضحًا من قبل السلطات المصرية لتلك الاحتياجات، وخاصة بناءً على التقارير التي تشير إلى تفاقم الأزمة المعيشية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.
وأفادت المصادر بأن الفصائل الفلسطينية تعتزم مناقشة إمكانية تسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع عبر المعابر، وزيادة دور مصر في تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من السلع الأساسية.
و تهدف الفصائل الفلسطينية إلى استبدال السلع الإسرائيلية بالسلع المصرية، حيث تستخدم السلطات الإسرائيلية السلع كوسيلة للتضييق على سكان القطاع، بما في ذلك بعض السلع المرتبطة بالمركبات ووسائل النقل، بالإضافة إلى المواد الغذائية.
وتسيطر إسرائيل حاليًا على جميع المعابر المحيطة بقطاع غزة، باستثناء معبر رفح الذي يتحكم فيه مصر من جانبها وحركة حماس من الجانب الفلسطيني.
وتدير إسرائيل فعليًا معبرين، وهما "كرم أبو سالم" لنقل البضائع، و"بيت حانون" لنقل الأفراد (بين الضفة الغربية وقطاع غزة)، وتفرض إجراءات صارمة على حركة الأفراد والبضائع، وتقوم بإغلاق المعابر فور وقوع أي تطورات أمنية أو اشتباكات.
وأفادت المصادر أن المشاورات مع الفصائل الفلسطينية، وبخاصة مع حركة "حماس" التي تدير القطاع منذ عام 2007، ستتناول أيضًا المدن المصرية الثلاث التي تقوم مصر ببنائها في قطاع غزة، والتي تقترب من الانتهاء.
ويتم حاليًا الترتيب لافتتاح هذه المدن المصرية وتوزيع وحدات السكن على الأشخاص الذين تضرروا من جراء العمليات الإسرائيلية.
وتقوم شركات مصرية بإنشاء ثلاث مدن سكنية في قطاع غزة تضم نحو 3500 وحدة سكنية، وذلك تنفيذًا لتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2021 بتقديم منحة قدرها 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع.