فلسطين - البوابة 24
نشرت قناة "الجزيرة" مقاطع فيديو حصرية وثّقت عمليات إنقاذ أحياء من تحت الركام خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي.
وكشفت رجال الدفاع المدني، عن الصعوبات التي واجهتهم خلال مساعدة الأحياء تحت الأنقاض، والعمل من دون أي إمكانيات تقريبًا لإنقاذ الأرواح.
كما وثقت المقاطع الحصرية عددً من حالات الإغاثة والإنقاذ والإسعاف الطبي في مختلف مناطق قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدأ في 10 مايو الماضي.
أحياء تحت الأنقاض
ومن جهته، أكد سمير أبو الخير: "توجهنا من خان يونس إلى قطاع غزة، وتحديدًا إلى شارع الوحدة، بعد ورود أنباء عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في المكان، وحاولنا البحث عن أحياء تحت الأنقاض”.
وتابع: "استخرجنا أشلاء كثيرة وشهداء، ولكننا عثرنا على أحياء وأمددناهم بالأكسجين مع مواصلة الحفر إلى أن أخرجناهم".
وأعرب أفراد الدفاع المدني عن استعدادهم الكامل لفقد أرواحهم في سبيل إنقاذ المصابين، مشيرين إلى أن علمهم يحتّم عليهم الوجود في أماكن الخطر ومساعدة الآخرين بأي وسيلة ممكنة.
انتهاء العدوان الإسرائيلي
وبعد 11 يومًا من القصف واستهداف المدنيين، انتهى العدوان الإسرائيلي وذلك عبر إعلان وقف إطلاق النار في الثانية من صباح 21 مايو الماضي.
وتتعرض أطقم الدفاع المدني والشرطة المحلية في غزة لصعوبات بالغة في التعامل مع مخلفات هجمات إسرائيل على القطاع التي انتهت في الثلث الأخير من مايو المنقضي.
خطة إعادة الانتشار
وأكدت وزارة الداخلية في غزة، أن أجهزتها باشرت تنفيذ خطة إعادة الانتشار بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار لتأمين الأماكن التي تعرضت للاستهداف.
ومن جانبه، كثّف جهاز الدفاع المدني عمليات فتح الطرق العامة وبدء إزالة الركام فضلا عن البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل وداخل الأنفاق التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الجهاز على افتقار طواقمه العتاد اللازم من معدات ثقيلة وأجهزة الكشف عن أحياء تحت الأنقاض، وأن العمل كان يُنفّذ بجهود ذاتية.
جريمة حرب
وأكد محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن هجمات الاحتلال على قطاع غزة خلال جولة التوتر الأخيرة أدت إلى دمار هائل.
وأضاف زيارة: "استهداف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والمباني السكنية والمصانع والبنية التحتية (جريمة حرب) يحاسب عليها القانون الدولي".
