فلسطين - البوابة 24
شعر العلماء بحالة من الذهول، بعدما اجتاحت ثلاث عواصف رعدية متتالية منطقة القطب الشمالي الجليدي من سيبيريا إلى شمال ألاسكا، وأطلقت صواعق برق، في ظاهرة غير عادية يقول العلماء إنها ستصبح أقل ندرة مع الاحتباس الحراري.
وأكد إد بلامب، خبير الأرصاد الجوية بالخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في فيربانكس: "لم ير خبراء الأرصاد شيئا كهذا من قبل"، وفقًا لوكالة "رويترز".
وفي الغالب يفتقر الهواء فوق المحيط المتجمد الشمالي، إلى حرارة الحمل الحراري اللازمة لتوليد عواصف رعدية، خاصةً عندما تكون المياه مغطاة بالجليد، إلا أن العلماء يقولون إن تغير المناخ يسخن القطب الشمالي بشكل أسرع من بقية العالم.
فقدان الجليد البحري
وزادت حلقات البرق الصيفي داخل الدائرة القطبية الشمالية ثلاث مرات منذ عام 2010، وهو اتجاه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتغير المناخ وزيادة فقدان الجليد البحري في أقصى الشمال، وفقًا لدراسة نُشرت في مارس، ومع اختفاء جليد البحر، يمكن أن يتبخر المزيد من المياه، مما يضيف الرطوبة إلى الغلاف الجوي الدافئ.
تهدد هذه العواصف الرعدية الغابات الشمالية التي تحيط بالقطب الشمالي، لأنها تتسب في إشعال الحرائق في المناطق النائية التي تخبز بالفعل تحت شمس الصيف على مدار الساعة.
ويزيد نشاط العواصف الرعدية في ألاسكا وحدها، ثلاثة أضعاف بحلول نهاية القرن إذا استمرت الاتجاهات المناخية الحالية، وذلك بحسب لدراستين أجراهما علماء في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر، كولورادو، نُشرا خلال العام الماضي في مجلة ديناميات المناخ.