فلسطين- البوابة 24

ضربت موجة حر الأرضي الفلسطينية، منذ يوم السبت 31/7/2021 ومن المتوقع أن تستمر إلى يوم الأحد القادم، لتلقي بظلالها على مناحي مختلفة من حياة المواطنين في قطاع غزة، وكان أبرزها انهيار أسعار الدواجن والبيض، لتتدنى إلى ما دون سعر تكلفتها. 

ويدفع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، العديد من مربي الدواجن غير النظاميين "المزارع العشوائية" إلى بيع الكميات المتوفرة في مزارعهم من الدواجن والبيض وبأسعار منخفضة، لعدم أهلية مزارعهم لمثل هذه الأجواء وهو ما يتسبب في نفوقها وعليه يضطرون لبيعها بثمن التكلفة خشية من التعرض للخسائر، ويؤدي ذلك إلى الإضرار بأصحاب المزارع النظامية. 

يُضاف إلى ارتفاع درجات الحرارة الشديد، العديد من العوامل الاخرى التي أدت إلى انهيار الأسعار، كتأخر صرف رواتب الموظفين ومنع دخول المنحة القطرية.

وبحسب "وكالة الصحافة الوطنية"، فقد وصل سعر كيلو الدجاج على أرض المزرعة إلى 7.5 شيكل؛ ليباع للمستهلك من 8 - 9 شواكل بعد إضافة أجرة النقل والمذبح، فيما وصل سعر طبق البيض إلى 6 و7 شواكل على أرض المزرعة لتباع للمستهلك ما بين 8 و9 شواكل بناء على الحجم. 

ويشتكي مربو الدواجن من تعرضهم لخسائر فادحة خلال الأعوام الماضية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعدم صرف تعويضات للأضرار التي تعرضوا لها، وعدم حماية أسعار المنتج من قبل وزارة الزراعة في حال انخفاض الأسعار إلى ما دون التكلفة وهو ما يزيد من معاناتهم ويراكم الديون عليهم. 

يُذكر أن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية منذ العدوان الأخير على قطاع غزة ما أدى إلى نفوق الآلاف منها وتدمير عشرات المزارع. 

وأحجم المزارعون لفترة عن تربية الدواجن بعد إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم ومنع دخول الأعلاف لما يزيد عن 50 يومًا.