فلسطين وضعت إجراءات فنية وإدارية لإنقاذ التعليم وامتحان "التوجيهي"

فلسطين - البوابة 24

بقلم: ناصر اليافاوي 
في  ظل الظروف الاستثنائية التى يعيشها العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد ومرض كوفيد 19، وتعطيل الدراسة؛ وللحد من التجمعات ولتفعيل التباعد الاجتماعي، قدمت وزارة التربية والتعليم تجارب رائدة فى استمرار العملية التعليمية عن بعد لمساعدة ، وحماية المتعلمين ومراعاة سلامتهم؛ وذلك من خلال استخدام الموارد الرقمية والإنترنت فى الدراسة والمذاكرة لجميع المراحل الدراسية.
  ونظرًا لظروف الحجر المنزلى الذى فرضه تفشى جائحة كورونا ،قامت وزارة التربية والتعليم بتمكين المتعلمين من الوصول للمواد الدراسية فى المنزل ، من خلال موقع روافد التعليمي، الذى غطى المحتوى التعليمى وتقديم شرحًا وافيًا لجميع المواد الدراسية  وفيديوهات وبرامج المراجعة والتدريب على الامتحان والتقويم الذاتى للتأكد من مدى فهم المتعلم للموضوعات الدراسية،
وللتيسير على تعليم أطفالنا فى هذه الظروف الصعبة ، وللحفاظ على جودة المخرجات التعليمية أصدرت مديريات التربية وخاصة (الوسطى) قرارًا  بتكليف مشرفي مرحلة التمكين ،  بإعداد مشروعات بحثية لقياس نواتج التعلم كبديل عملى وإلكترونى للتقويم التقليدى للمتعلمين..
وراعت وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور؛ وأصدرت لهم  توجيهاتها ونشرتها حول آلية التعامل مع أبنائهم  الكترونيًا عبر موقع الوزارة؛ حرصًا منها على النهوض بأبناء الوطن
 وما نراه من حدوث تقدم ونهوض فى منظومة التعليم الفلسطيني  بشكل سريع إلا كنتاج وحصاد لجهود التطوير التى بدأتها وزارة التعليم ..   
 وعلى صعيد نجاح امتحانات الثانوية العامة فى فلسطين لابد أن نرفع قبعاتنا لقادة القياس والتقويم في الوطن ، الأساتذة محمد عواد وجمال يوسف ، وجهدهم فى متابعة الإجراءات الإدارية والفنية  التي تم اتخاذها لضمان سير وإنجاح امتحانات الثانوية العامة ، لقناعتهم المطلقة أن امتحان الثانوية العامة يمثل  مرحلة مفصلية،وهامة في حياة الطالب والمجتمع الفلسطيني، فكانت الامتحانات والتصحيح والمتابعة الدقيقة على سوية عالية من الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، واتخذت جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة لتوفير بيئة مناسبة لإداء الامتحان ومساعدة الطلبة على التقدم لامتحاناتهم ضمن مناخ ملائم ، لذا تم وبعناية فائقة،  إختيار  الكوادر المشرفة على إدارة  الامتحانات فى مراكز الوطن فى المحافظات الشمالية والجنوبية ، وخاصة مركزي غزة وخانيونس ..
  لاحظنا إجراءات وخطوات عكست إرادة وزارة التربية على قدسية الامتحان وهيبته ومكافأة المجتهدين من الطلبة على كدهم وتعبهم خلال فترة الدراسة.