بقلم المهندس: يامن قديح
نريد ان نرى خريجينا بمواقع تخدم الوطن ، لا في صفوف البطالة و البطالة المقنعة …
ان المتابع للتعليم في فلسطين يرى جليا ان التعليم بشكل عام بحاجة لمواكبة العالم و العصر ، لا يمكن ان تبقى قوانين عام ١٩٩٠ تعمل عام ٢٠٢١
العالم باسره تغير ، و التغير هو السمة الثابتة الوحيدة في عالمنا .
الاهم من موضوع اللبس و الالوان هو المحتوى و الاثر ، فلا يمكن ان نبني وطن حر مستقل ذو اهمية بين دول العالم المتقدمة ، دون ان نهتم بتغيير طريقة التعليم التقليدية نحو تعزيز البحث والثقافة و تشجيع الجميع نحو التعلم و البعد عن طريقة الكتاتيب و التحفيظ و النسخ و الاحباط ، ما حفظناه خلال 17 عام من الذهاب للمدارس و الرياض و -الجامعات - نسيناه الا ما مارسناه بشكل عملي و بشكل اقرب للبحث العلمي و الثقافة .
الكثير من الدورات و التدريبات و تدخلات مؤسسات المجتمع المدني كانت ذو اثر اكثر اهمية في حياتنا من مؤسسات تعليمية -كبيرة-.
نحن بحاجة لخريجين يفتخرون بما يعملونه و يعرفون بل يؤمنون بقيمة ما يقدمونه ، لسنا بحاجة لحاملي القاب فقط فارغين المضمون ثقافيا و اجتماعيا و وطنيا الخ…
كثيرون يدعون لاهمية التعليم المهني على سبيل المثال و لكن فعليا ماذا قدموا جميعا للتعليم المهني؛ لازال التعليم المهني لهذه اللحظة لا يمكنه منح الطالب درجة بكالوريوس، و لازالت القيمة المجتمعية دون ذلك .
لماذا لا يمنح المهنيون بكالوريوس مع العلم انهم اساس مهم جدا مثل التخصصات التي تحصل على هذا اللقب بل و اهم و قادرون على تغير مكانة الوطن بشكل كامل لو حصلوا على اهتمام افضل .
لماذا لا توجد تخصصية حتى اليوم مع ان هناك نقص في كثير من التخصصات المهمة .
دول كثيرة تعتمد على الابحاث و التخصصية المهنية و بنت لنفسها ماركة تجارية معروفة عالميا.
كلي ثقة بوزارة التربية و التعليم و المخلصين الواعين من ابناء شعبنا العظيم على التغيير و اخذنا نقلة نوعية تغير كل هذا الواقع .
واول هذه الخطوات تغيير النمط القديم للتقيم و تعزيز البحث العلمي بدل الحفظ و النسخ ، و تشجيع الجميع على اساس احترام قدرات الانسان و ان كل انسان له قدرات ابداعية في مجال معين فلا يمكن ان نطلب منهم ان يكونوا طلاب مبدعين في كل المجالات و نحن نبحث عن التخصصية و الابداع في التخصصات بشكل مركز.
دعواتي لكل الجهات المعنية والشخصيات المثقفة و العلمية الحقيقية بدعم الخطط التغيرية و تغيير و تطوير الواقع للافضل و اقدر على بناء الانسان و الوطن.
و اخيرا اوصيكم بان استعينوا بالمهنيين من كل المستويات فهم الاكثر فهما لحاجات السوق التشغيلية لا اصحاب المناصب الوهمية و الخطابات التقليدية التي لا تسمن و لا تغني جوع ولن تبني اوطان..