فلسطين - البوابة 24
ثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب فيديو لسيدة تسبح بدون ملابس في أحد المنتجعات السياحية في قطاع غزة، بسبب انتهاك خصوصية وحرمة المواطنين، وعكس العادات والتقاليد.
ورفض كثير من رواد من التواصل الاجتماعي، تداول الفيديو واعتبروه تعدي على خصوصيات الناس، وسوء استخدام للتكنولوجيا ويمثل جريمة يحاسب عليها القانون.
فيما اعتبر آخرون أن من يستأجر شاليه فهو يعتبر بكل مكوناته كالبيت وله نفس الحرمة، وعندما يتم تسريب صورة أو فيديو لأي إمرأة، فالخطأ يقع على من صور ومن ثم سرب.
واتفق المدونون على أن الشاليه مساحة خاصة جداً لمن يستأجرها، ولا يستطيع أي كان التلصص، وأن الهدف هو منتجع بيانكو وتشويه صورته خصوصاً بعد التفجير الذي وقع قبل فترة وجيزة بجوار المنتجع.
وطالب رواد التواصل الاجتماعي، الشرطة والنائب العام في قطاع غزة بملاحقة من سرب الفيديو، وقام بترويجه بين المواطنين على السوشيال ميديا.
وقال المحامي عبدالله شرشرة في تدوينة على موقع "فيسبوك": بين الشباب ينتشر مقطع لفتاة عارية تسبح بأحد المنتجعات بغزة، ومن غير الواضح إذا كان فعلا هذا المقطع هو في المنتجع بغزة أم لا، أيضا من غير المعروف اذا كان هذا المقطع مسرب، أم أنه نتيجة إختراق هاتف محمول، او محاولة إبتزاز، هذا المنتجع قد تعرض سابقا لتفجير، وقد يلي إنتشار هذا المقطع حملة تحريض ضد هذا المنتجع .
تداول هذا المقطع، هو شكل من أشكال إساءة إستعمال التكنولوجيا، وهو جريمة، يحاسب عليها القانون، ولا شك أن الحق في الخصوصية والذي - للأسف - لا يحظى بإحترام حكومي أو شعبي في مجتمعنا، إلا أن إنتهاك هذا الحق قد بات في حدود خطيرة للغاية تهدد أمن المجتمع وإستقراره.
بينما قال الدكتور طارق أبو الخير إن: من قاموا بوضع المتفجرة ومن قاموا بالتلصص لتصوير فيديو الفتاة والآن يقومون بنشرة وتناقله يحملون نفس الفكر التكفيري المريض الذي يستبيح ممتلكات و اعراض وحريات الآخرين متسترين بالدين وحماية الأخلاق ، والاسلام والأخلاق منهم براء.
فيما قال عميد الشوا: قضية منتجع بيانكو أخذت صدى كبير من الناس لأنه صارت بشاليه داخل منتجع والشاليه هنا يعتبر مساحة خاصة لمن فيه سواء عائلة او مجموعة فتيات مع بعض ،والي راح عالمنتجع بعرف انه الشاليهات المخصصة للتأجير مستحيل تكون مكشوفة للناس او لاي شخص اخر ، والجريمة هنا لمن قام بنشر الفيديو وأعتقد ان الموضوع مفتعل للاساءة للمنتجع لأنه من المستحيل تسريب فيديو لعائلة في شاليه خاص، يجب معاقبة من قام بالتصوير والتسريب لان القضية اصبحت قضية رأي عام للشارع الغزي.
بينما قال رفعت أبو أسامة: بخصوص فيديو منتجع بيانكو باختصار ، عندما تستأجر لعائلتك شاليه يصبح هذا الشاليه بجميع مكوناته من غرف ومتنزه وبركة سباحة كبيتك وله حرمة كحرمة البيت فلما تخرج صورة لمرأة عارية تماما في داخل الشاليه فالخطأ على العاهر الذي صور الفيديو وطبيعي أن يكون زوجها لأن المرأة لا تتعرى كاملا إلا أمام زوجها ، يجب على المباحث العامة عمل تحقيق فوري في الحادثة واستدعاء المستأجرين ومعرفة إذا كان التسريب مقصود والضرب بيد من حديد لمنع مثل هذه التجاوزات الخطيرة . وعلى فكرة هذه الحادثة ممكن تحدث في أي شاليه بشكل عام حتى ممكن أن تحدث في غرفة نوم البيت فالخطأ لا يتعلق بالمكان بل بالفاعل نفسه بالدرجة الأولى ، مع تأكيدي على ضرورة إلزام منتجع بيانكو وغيره بالحفاظ على السمت الملتزم المتوافق مع عادات وتقاليد شعبنا .
فيما قال ناصر العمراني: لست مدافعاً عن الباطل ، ولست متهاوناً عن الحق، لكن بخصوص الفيديو المسرب عن فتاة في #مسبح_خاص في منتجع بيانكو هذا انتهاك لحرمة الفتاة صاحبة الفيديو وأيضاً انتهاك لحرمة المنتجع ، كما شاهدت في فيديوهات اعلانية تفصيلية عند افتتاح المنتجع ، المنتج عائلي فقط وايضاً هناك غرف ومسابح خاصة مغلقة بسوور فاصل ومستورة جدا جدا للعائلات المحافظة والتي تريد المزيد من الخصوصية .
لست مدافعاً عن القضية لكن من غير المتوقع أن يحدث هكذا على شواطئ غزة ، أتمنى أن لا تكونوا ساذجين في النشر وتشويه سمعة غزة مدينة الشهداء.
الشرطة تكشف المتسبب بتسريب فيديو منتجع بيانكو
صرحت الشرطة بغزة، ظهر اليوم الجمعة إن: المباحث العامة بالشرطة تحقيقاً في تداول مقطع فيديو تظهر فيه سيدة داخل أحد المنتجعات بشكل فاضح ومخالف للقانون والدين والقيم والأخلاق،
وأضافت: أنه وفي إطار التحقيقات تم توقيف الشخص المشتبه به بنشر الفيديو وهو زوج السيدة المشار إليها، ويتم استكمال الإجراءات القانونية في القضية.
وفيما يلي بعض من تدوينات رواد التواصل الاجتماعي حول فيديو منتجع بيانكو الذي يظهر سيدة تسبح عارية في شاليه خاص:
