فلسطين - البوابة 24

لم تستطيع سيدة أردنية تدعى ​عبير شحاتة رشيد،​ رؤية زوجها الذي يدعى ​السيد محمد السيد​ ويحمل الجنسية المصرية، وهو يحتضر أمام عينيها، حيث تعرضت للإصابة بانهيار تام وقالت لمن حولها إنها ستلحق بزوجها وهذا ما حدث بالفعل.

وغابت عبير عن عالمنا بعد وفاة زوجها بفارق 45 قيقة فقط، ليرحل الإثنان معاً ويدفنان في مقابر العائلة بالشرقية شمال مصر.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

ويروي شهود العيان أن آخر ما قالته عبير لابنتها كان: "أنا 10 دقايق وهحصل أبوكي"، و"ماقدرش أعيش من غيرك".

وكشف أحد الأقارب تفاصيل اللحظات الأخيرة للزوجين، حيث قال إنه يوم الوفاة، تناول الزوجان طعام العشاء مع شقيقة الزوج وأبنائهم، ثم طلب من زوجته أن تعد له كوباً من القهوة.

وبعد فترة وجيزة توجّه الزوج إلى غرفته للنوم، إلا أنه أصيب بوعكة مفاجئة، ونًقل إلى المستشفى، وبمجرد وصولهم أخبرهم الطبيب بأنه توفي، متابعًا إنهم اصطحبوه وعادوا به إلى المنزل؛ استعداداً لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

وأضاف أن الزوجة تعرضت لحالة من الانهيار، وأبلغت أسرتها في الأردن بوفاة زوجها، ثم بدأت تتحدث قائلةً إنها ستلحق به، حتى إنها قالت لابنتها: “أنا 10 دقايق وهحصل أبوكي”.

وأوضح: "بعد مرور 10 دقائق توفيت بالفعل، وكان آخر ما فعلته هو تقبيل قدم زوجها، ثم سقطت على الأرض مغشياً عليها، وعندما نقلوها للمستشفى أخبرهم الطبيب بأنها توفيت بسكتة قلبية".

اللقاء الأول

يُشار إلى أن الزوج كان قد سافر إلى الأردن قبل فترة للبحث عن عمل، وهناك التقى بزوجته لأول مرة، وأقاما معاً لفترة في الأردن، ثم عادا إلى مصر، وأقاما في مدينة أبوكبير نحو عامين، ثم انتقلا إلى البحر الأحمر، بعدما افتتح الزوج الراحل ورشة نجارة.

وعاش الزوجان في الغردقة نحو 13 عاماً، وخلال هذه الفترة كان الزوجان وأبناؤهما يترددون على مدينة أبوكبير لزيارة أشقائه، وهم 7 سيدات ورجل.