البوابة 24

البوابة 24

المهندس عدنان الحسيني .. مسؤول مقدسي وجد لخدمة أعظم مدينة في العالم

عدنان الحسيني
عدنان الحسيني

بقلم محمد زحايكة                              
                                
       ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والعباهرة..
المهندس عدنان الحسيني .. مسؤول مقدسي وجد لخدمة أعظم مدينة في العالم .. 
من ايام المديرية في الاوقاف الإسلامية  تعرف الصاحب اللاهب على المهندس عدنان الحسيني وهو يرأس دائرة الاوقاف الإسلامية ويدير شؤونها  بكل تفاني ومسؤولية واخلاص.. وكان الصاحب "يتسحب " كل حين ومين مع بعض زملاء الصحافة او وحيدا الى  مكتب ابو غالب في دائرة الاوقاف في باب المجلس او الناظر  او حبس الدم  للحصول على كمشة اخبار او معلومات حول اخر تطورات الوضع المتوتر او الملتهب او المترقب نظرا لاستفزازات وتحرشات قوات الاحتلال من شرطة وحرس حدود  ومخابرات او من قطعان المستوطنين المنفلتة العقال..
 كان واضحا ان ابو غالب يكن  كل  المحبة والاحترام لرجال الصحافة ويستقبلهم هاشا  باشا ، مقرا بدورهم في نقل الحقائق والمعطيات وتنوير الرأي العام وتحذيره من مخططات بني صهيون خصوصا المستهدفة لاقدس مقدسات العرب والمسلمين  وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك .
ومن يومها  ، وكما يقال حصلت  " كيميا شخصية " مع هذا الرجل العملي والمسؤول الديناميكي وصاحب النظرة الواقعية والذي يسترشد بالحقائق والمعطيات على الأرض كما هي ولا يحملها فوق ما تحتمل من تفسيرات او تخرصات بعيدا عن أساليب  التهويل او المبالغات الفارغة او اللجاجة والرعونة في القول والتعبير والسلوك . لذلك لا غرو انه لدى تأسيس نادي الصحافة المقدسي انه  كان من اوائل المساندين والداعمين له . 
كانت واقعية ابو غالب وحرصه الشديد على وزن الأمور واستكناه ما غمض او خفي من الأمور من أبرز صفاته القيادية  او الادارية اذا شئتم وقد حملها معه إلى عالم وزارة القدس ومحافظتها الرشيدة  عندما كان  يقف على رأسها   وبقي مخلصا وفيا لقدسه الابية وقد روعه الاختفاء والرحيل  الأليم لأمير القدس الراحل فيصل الحسيني ، فحاول ملء الفراغ الكبير  بعد رحيل ابو العبد ثم رحيل الزعيم  الخالد ياسر عرفات ولكن كانت الظروف قد تغيرت وصارت الأوضاع اكثر صعوبة واستحالة خاصة في القدس التي تم الاستفراد بها  واخذها على حين غرة  وتفكيك معظم  إلاطر  والمؤسسات الوطنية الفعالة فيها وتحويلها الى كانتون محاصر ومنعزل عن امتداده الفلسطيني  وأصبح العمل الوطني  في القدس من رابع المستحيلات في غياب مرجعية  وطنية واضحة وارادة سياسية مقاتلة لصد الغزوة التهويدية السرطانية بحيث باتت القدس في خطر فعلي داهم .
ورغم هذه الصورة القاتمة والسوداء للأوضاع في القدس لم يرفع عدنان الحسيني الراية البيضاء بل بقي يحارب على طريقته الخاصة لبث الأمل في النفوس ورفع الهمم لمزيد من التحدي والصمود لتعزيز  الوجود الفلسطيني الأصيل في المدينة والبقاء في كل شبر من أرض القدس ، فلم يتوقف عن الحركة والتواجد في كل تجمع مقدسي لبعث رسائل التمسك بالحق والدفاع عنه بكافة السبل المتاحة ، فجاب انحاء القدس ملهما ومشجعا على مزيد من الثبات والمقاومة ، فما النصر الا صبر ساعة وجاس خلال برية عرب السواحرة والخان الاحمر وجبل البابا وكافة المناطق والبؤر  الساخنة 
والمتوترة في سلوان والعيسوية والشيخ جراح وواد الجوز  والمكبر وكل مكان مقدسي طالته  يد الهدم والتخريب الاحتلالية .
من يحتك مع الدينمو ابو غالب يجده إنسانا بسيطا خلوقا متواضعا متفهما يشارك ما وسعته المشاركة في مناسبات المقدسيين وكأنه يريد أن يبقى على تحسس دائم بنبضهم اليومي ومعاناتهم واوجاعهم جراء هذا الاحتلال البغيض الذي ينغص عليهم حياتهم  ويحرمهم من حريتهم وكرامتهم كبقية شعوب العالم .  تجده احيانا  يتجول  وحيدا في شوارع وأسواق القدس يغدق التحايا والابتسامات على المقدسيين وكأنه واحدا منهم يشكو مما يشكون ويعاني مما يعانون دون كلفة او بهرجة او رسميات  وشكليات.. 
ابو غالب.. عدنان الحسيني مثال الإنسان المقدسي الطيب الذي حمل امانة  ومسؤولية  خدمة اهل القدس في أكثر من موقع رسمي وبقي على تواضعه وبساطته في التعامل مع الصغير والكبير  بكل أريحية بعيدا عن التكبر والتعالي او التعامل بغلظة وجلافة بل كان دائما  وما زال مثالا للمسؤول
الحقيقي الذي يؤمن انه جيء به لخدمة شعبه  وليس التسيد  عليه..
محبتنا واحترامنا للمسؤول الفلسطيني الكبير ابن  القدس المهندس عدنان الحسيني ونحن معه ظالما او مظلوما..؟؟
#ومضات_الصاحب

البوابة 24