البوابة 24

البوابة 24

المحامي محاجنة يكشف لـ "البوابة 24" تفاصيل جديدة حول لقائه بالعقل المدبر لعملية الهروب.. وهذا بشأن الزبيدي

الاسير محمود العارضة
الاسير محمود العارضة

فلسطين - خاص البوابة 24

أكد رسلان محاجنة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والذي زار الأسير محمود العارضة، الذي أعيد اعتقاله بعد عملية الهرب التي نفذها مع خمسة آخرين من سجن جلبوع الإسرائيلي، قبل عدة أيام.

وقال محاجنة لموقع "البوابة 24": "بعد منتصف الليل عند الساعة الواحدة والنصف، زرت الأسير محمود العارضة، ووجدته بمعنويات عالية جدا، وقد تعرض لتحقيق قاسٍ ومطول، ولكنه لم يتعرض لتعذيب جسدي، وبالتالي وضعه الصحي جيد".

وأكد محاجنة أن الأسير محمود العارضة هو كان العقل المدبر لعملية الهروب من سجن جلبوه، فهو فكر وخطط ونفذ، منذ حفر النفق حتى عملية الهروب، لافتا إلى أن عملية حفر النفق استمرت معه من شهر ديسبمبر 2020، حتى شهر سبتمبر 2021.

وقال: "يعتبر هذا العمل جبار خصوصا في ظل الظروف الأمنية والإجراءات الأمنية الصارمة في سجن جلبوع، ورغم ذلك استطاع أن يحفر النفق لمدة عشرة أشهر، دون أن يشعر به أحداً، حيث إن من لدي قوة خارقة هو من يستطيع أن يفعل ذلك".

وأضاف محاجنة "الأسير محمود العارضة تحمل المسؤولية كاملة على عاتقه، حيث إن هناك سجناء آخرين من ساعده في ذلك، بالإضافة إلى السجناء الخمسة الذين فروا معه، ولكنه اعترف بأن المسؤولية تقع عليه".

وتابع: "لم يتلق العارضة أي مساعدة من خارج السجن، بالإضافة إلى أنه قال بأنه بعد هروبه، مر من عدة تجمعات فلسطينية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، ولكنه تحفظ على الدخول إليها أو طلب المساعدة من سكانها، من أجل ألا يحملهم في المستقبل مسؤولية أية قضايا جنائية، حيث إنه ليس خوفا منهم وإنما خوفا عليهم".

واستطرد محاجنة بقوله: "محمود قال لي، أني كنت أعرف أني سأتلقى مساعدة من السكان، ولكني لم أطلب ذلك، حتى لا أورطهم بمسؤولية مستقبلية".

وفيما يتعلق بعملية اعتقاله، أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سيارة شرطة إسرائيلية مرت بالصدفة في المكان الذي كان متواجداً فيه مع الأسير يعقوب قادري، وقد لاحظتهما، واستدعت التعزيزات من قوات الجيش وتم اعتقالهما، ولم يقم محمود بأي اتصال أو مساعدة من أحد في مدينة الناصرة.

وفي السياق، قال محاجنة "أثناء اقتياده إلى المحكمة بعد اعتقاله، سمع العديد من المظاهرات المؤيدة له، وقد ارتفعت معنوياته إلى السماء، وقال لي: (اللي أنا عملت يعتبر إنجاز، وقد حرك الشارع الفلسطيني في كل مكان تواجده)".

وفيما يتعلق بالأسير زكريا الزبيدي، أكد محاجنة أن الزبيدي تم الاعتداء عليه أثناء عملية اعتقاله، لافتا إلى أنه متواجد حالياً في المعتقل وليس في المستشفى.

وأكد الأسير العارضة لم يرَ الزبيدي منذ أن افترقا بعد عملية الهروب، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأسرى الستة خرجوا من السجن مع بعضهم ووصلوا إلى مسجد في قرية الناعورة بمدينة الناصرة، ومن هناك توقفوا بضعة دقائق، وبعدها انقسموا إلى ثلاثة مجموعات، كل مجموعة ذهبت باتجاه مختلف، لافتاً إلى أنه من وقتها لم يعرفوا عن بعضهم أي معلومات حتى هذه اللحظة.

وقال: محمود أبلغني أنه قبل عملية الهروب بشهر، أبلغت الأسير زكريا الزبيدي بعملية الهروب، ومنذ ذلك الوقت شارك في العملية، بالإضافة إلى الأسرى الآخرين"

البوابة 24