فلسطين - البوابة 24
كشف مسؤول كبير في استخبارات الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل مثيرة حول عملية تسلل وحدة خاصة من جيش الاحتلالن إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي اكتشفت أمرها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس في شهر نوفمبر من العام 2018.
وأفاد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، "تامير هايمان"، بأن تلك العملية كانت معقدة جداً، حيث لم يرجع كل من شارك فيها إلى العمل لأسباب غير طبيعية، فقد تعرض البعض منهم لصدمات شخصية، ومنهم من احتاج لمساعدة منا تم تقديمها له.
وأردف هايمان والذي ستنتهي مهام عمله في القريب أن عملية خان يونس قاربت أن تنتهي بمشكلة كانت ستؤدي لإشغال إسرائيل لسنوات مقبلة.
وفي التفاصيل التي ذكرها المسؤول قال إن: القوة الخاصة خرجت من القطاع بوضع صعب جداً، وحالت دون حدوث كارثة كانت ستشغل إسرائيل لسنوات مقبلة، مضيفاً: كانت 3 دقائق صعبة للغاية حيث انتهت ببلاغ وصل من الشاباك بدخول العناصر للسياج الفاصل.
وقال: احتاج دخول عناصر القوة الخاصة لقطاع غزة، لدرجة كبيرة من المخاطر، مع وجود فرص لتعقيد الأمور، مشيراً إلى قبام جيش الاحتلال، بعدد من العمليات في أماكن مختلفة بعد تلك العملية، التحقيق اتفي ملابسات انكشاف العناصر مكن الجيش من استخلاص العبر حول عمليات مقبلة.
وبشأن قدرة الاستخبارات الإسرائيلية في الميادين وامكانية التخلي عن العنصر البشري في قطاع غزة، ادعى "هايمان" أنه لا بديل عن الجواسيس وأنّ التقدم التكنولوجي الهائل لم يصل حتى الآن الى درجة التخلي عن الجواسيس.
وتابع: أن المعلومات الاستخباراية حالت دون وقوع عمليات كبيرة، وتم منعها بهدوء بدون أن يشعر أحد، مشيراً إلى أن إسرائيل امكانيات كبيرة تمكنها من القيام بالعمليات، وتقلص بشكل كبير من المفاجآت التي قد تحدث.
