فلسطين - البوابة 24
نشرت قناة (كان) الإسرائيلية، نسخة من التحقيقات التي جرت مع الأسير محمود العارضة، يكشف فيها تفاصيل مثيرة حول عملية الهروب مع خمسة أسرى اخرين، من سجن جلبوع قبل حوالي الشهر، وذلك من خلال نفق تم حفره في مرحاض السجن.
بداية حفر النفق
ووفقا للتحقيقات، فقد أكد العارضة، أنه أقدم على حفر النفق بمفرده، وأنه أخبر زملائه الاسرى في الزنزانة بانه كان يجهز مخبأً للهواتف، لافتا إلى أنه يخرجهم من الزنزانة اثناء عملية الحفل، ولم يترك سوى شخص واحد كحارس.
الأدوات المستخدمة في حفر النفق
وفيما يتعلق بالأدوات المستخدمة لعملية الحفر، قال العارضة: "منذ مدة تم استبدال الخزائن في الزنازين بخزائن حديدية، ففي وقت تبديل الخزائن القديمة، سقطت قطعة حديد على شكل مثلث في زاوية إحدى الخزائن، ولم يلاحظها أي حارس".
وأضاف: ""كان لدي أيضًا برغي معدني وجدته في ساحة السجن، كان يشبه السكين، كما استخدمت حجرًا كبيرًا كمطرقة وبرغيًا كإزميل. استغرقت المرحلة الأولى حوالي 60 يومًا، كنت أعرف ما كان تحت الزنازين لأنني حاولت من قبل حفر نفق للفرار من سجن شطة".
خبرة في حفر الانفاق
في السياق، أكد العارضة خلال التحقيقات، أنه حفر نفقاً في سجن شطة عام 2014، ولكن تم القبض عليه، منوها في الوقت ذاته إلى أن عملية النفق بشطة كانت في أرضية حمام الزنزانة، لافتا إلى أنه كان يعلم منذ 15 عاماً أن أرضية الحمامات ضعيفة في جميع الزنازين، ومن الممكن حفر النفق، لكنه امتنع عن فعل أي شيء لأن حالته كانت جيدة الى حد ما.
وأشار إلى أنه كان يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم الأكاديمي، ويقدم لهم طعام جيد، وكانت هناك زيارات واستخدام للهواتف الخلوية، مشيرا إلى أنه فكر في الهروب عندما بدأت ظروفهم وأوضاعهم تتدهور.
وعن سؤال المحقق له حول خشيته من اكتشاف عملية حفر النفق، قال العارضة: "لا، ماذا كانوا سيفعلون بي؟ هل كانوا سيعاقبونني بالحبس لبضع سنوات إضافية؟ أنا محكوم بالسجن لمدى الحياة. ليس لدي ما أخسره".
طول النفق
وفيما يتعلق بطول النفق الذي تم حفره في سجن جلبوع، أكد العارضة ان الاسرى زحفوا من خلاله على بطونهم، مشيرا إلى أنه كان 25 مترا، حيث تمت عملية الحفر تحت زنازين الغرف حتى تمكنوا من الخروج، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه تم الانتهاء من عملية الحفل في اليوم السابق من عملية الهروب.
في السياق ذاته، أكد العارضة، أنه عندما رأى الشمس من فتحة النفق الخارجية، أدرك أنه عملية الحفر في نهايتها، موضحا أنه كان يعتزم ترك رسالة في السجن قبل تنفيذ عملية الهروب، ولكن الوقت كان قليلا.
