فلسطين - البوابة 24
نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي عدة صور جمجم في متحف بفرنسا، يدعون أنها تعود الى مقاتلين جزائريين خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وأشارت وسائل إعلامية، أنه تبين فيما بعد أن هذه الجماجم تعود لجنود ايطاليين كانت معروضة بكنيسة إيطالية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذه الصور حظيت بالعديد من المشاركات خاصة على صفحات مغربية وذلك قبل الكشف عن حقيقتها.
وبحسب بحث تم اجراءه، مؤخراً، فقد أكد أن هذه الجماجم تعود لجنود ايطاليين معروضة في كنيسة العظام بمدينة سان مارتينو الإيطالية، والذين سقطوا في معركة سان مارتينة خلال حرب الاستقلال الإيطالية الثانية، والتي خاضتها مملكة سردينيا ضد الإمبراطورية النمساوية عام 1859.
يشار إلى أنه عام 2020 أعادت فرنسا رفات 24 مقاتلا جزائريا ضد الاستعمار، قتلوا في القرن الـ19 خلال الغزو الدامي للجزائر، كانت محفوظة منذ القرن الـ19 ضمن مجموعات المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، كما طالبت الجزائر في عام 2018، فرنسيا بإعادة الجماجم وسجلات من الأرشيف الاستعماري.
وما تزال العلاقات الجزائرية الفرنسية يشوبها نوع من التوتر، بسبب حرب الجزائر التي خاضتها الدولة الفرنسية بين عامي 1954 و1962 في مواجهة "جبهة التحرير الوطني الجزائرية".
وقد أثارت تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في أكتوبر الماضي توترات بين البلدين، حيث رأى ماكرون أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على "ريع للذاكرة" كرسه "النظام السياسي-العسكري"، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.