بقلم: مؤمن الناطور

صابرين ٢٩ سنة أم ل٤ أطفال
قبل شهرين توجّهت للمحكمة من أجل إخراج زوجها 
مُـ ـدمن المخـ ـدرات، بطلب كفالة بعد بيع حصة من أرض لها..
قتلها زوجها أمس صباحًا..

جرائم متكرّرة في مجتمع قبلي جاهـ.ـلي، لا زال يؤمن بالقبيلة والعشيرة وفنجان القهوة، ويجب على الفتاة أن تقبل بواقعها حتى لو كان زوجها سيء الصيت والسمعة والخُلُق... يجب أن تقبل بكل العُقَد من أجل أبنائها، أو من أجل الجاهات التي كفلت الزوج، أو من أجل والدها ووالدتها المرضى كبار السن، أو من أجل أشقائها الذين تخلُّوا عنها..

يجب أن تقبل بالعـ.ـنف حتى لا يُقال عنها "مُطلّقة"، يجب أن تقبل بمُتعاطي المخـ ـدّرات وتستر عليه وعلى جريـ ـمته (فالبخت واحد والوجوه بتتغيّر)، يجب أن تقبل بالعنـ ـف الجنسي والأمراض النفسية لأن (الستات بيتحمّلوا)، يجب أن تقبل وتقبل وتقبل... وتتنازل وتتنازل وتتنازل حتى تموت قهرًا، أو تُـ ـقتَل على يد مَن تنازلت وقبلت لأجله..

أغيثوا النساء، وطبّقوا قانون حماية الأسرة، وحـ ـاربوا العشائر والقبائل.. حـ ـاربوا موروثهم الجاهلي.. حـ ـاربوا الأمثال الشعبية التي وضعتها سيّدة عام ١٩٠٠ ميلادي لا تفقه بالقوانين الحالية ولا علم النفس.. نحن اليوم في عام ٢٠٢١ ولا زلنا نسمع بأمثال شعبية تهدم نفوس وبيوت، وتتسبّب بقتل أرواح...

ارحموا النساء بقُبلة على جباههن، وأنصفوهن بالقوانين و 
"تنفيذ هذه القوانين"... فكم من قانون صَدَر ودخل أدراج المكاتب ولم يُنفّذ.