البوابة 24

البوابة 24

العنف الالكتروني من منظور قانوني

قلم
قلم

العنف الالكتروني من منظور قانوني

مقدمة:

صاحب اكتساح الثورة التكنولوجية العالم في القرن المنصرم، ودخول الوسائل والأجهزة الحديثة عصر الازدهار، حيث باتت تشكل أساسيات في حياة الانسان بعد أن كانت ضمن الكماليات التي له أن يستغنى عنها، تستحوذ الأن على عدد ساعات استخدام الإنسان لها اليومية ما يقارب ثمانية ساعات في اليوم الواحد، في العمل والمنزل والشارع وحتى محطات الانتظار، في ظل هذا التسارع المخيف في التطبيقات والبرامج وحرص الشركات المختصة بقاءها الأولى في إصدار التحديثات، هذا كله برغم ايجابياته وتسهيل الحياة على أفراد الكوكب، بصيرورته قرية صغيرة ما يحدث في أقصى شماله يعلمه سكان أقصى جنوبه في أقل من ثلاثين ثانية، إلا أن العالم يدفع فاتورة هذا التقدم المذهل باستحداث جرائم من نوع حديث، ترافق مظاهر الحياة الجديدة وأهمها الجريمة الالكترونية، والتي أحد صورها هو (العنف الالكتروني).

تعريف العنف الالكتروني:

للحديث عن أشكال العنف الالكتروني المنتشر في المجتمعات كافة خلال الفترة الراهنة ووفقًا لشبكة علم العنف هناك ست أشكال وهما :
(الاختراق(
وهو استخدام التكنولوجيا للوصول بصورة غير قانونية أو غير مصرح بها إلى الأنظمة أو الحسابات الخاصة بالفرد لغرض الحصول على المعلومات الشخصية أو تغيير أو تعديل المعلومات الخاصة بها، أو الافتراء وتشويه سمعة الضحية المستهدفة.
(الانتحال(
يعني استخدام التكنولوجيا لحمل هوية الضحية أو شخص آخر من أجل الوصول إلى معلومات خاصة أو إحراج الضحية أو إلحاق العار بها، أو التواصل معها أو إنشاء وثائق هوية مزورة.
(التتبع(
استخدام التكنولوجيا لمطاردة ورصد أنشطة الضحية وسلوكه، إما فى وقت حدوثها أو التى وقعت فى وقتٍ سابق.
(التحرش(
استخدام التكنولوجيا للاتصال المستمر والإزعاج والتهديد أو تخويف الضحية، على أن يكون هذا السلوك متكررًا ومستمرًا وليس حادثًا واحدًا، وذلك عن طريق المكالمات المستمرة أو الرسائل النصية أو البريد الصوتى أو الإلكترونى.
(التوظيف(
استخدام التكنولوجيا لجذب الضحايا المحتملين فى حالات العنف، على سبيل المثال وظائف احتيالية وإعلانات سواء على مواقع التواصل أو مواقع فرص العمل.
(توزيع مواد مزعجة(
استخدام التكنولوجيا لمعالجة وتوزيع مواد تشهيرية وغير قانونية متعلقة بالضحية، منها على سبيل المثال تسريب الصور الحميمية، أو الفيديو للضحية.

هناك نوع آخر من العنف الإلكترونى وهى الصورة الغالبة وهو إرسال المواد الإباحية غير التوافقية (إرسال محتوى جنسى من طرف واحد)، بالإضافة إلى الانتقام الإباحى على الانترنت من خلال تسريب صور حميمية لتشويه الضحية أو إذلالها بهدف الانتقام وإلحاق الضرر بها.


آليات مواجهة العنف الالكتروني

إن الحديث عن آليات مواجهة العنف يتطلب بالضرورة أولاً:

  1. اعتبار السلطات الأمنية أن ظاهرة العنف الالكتروني جريمة يعاقب عليها القانون، ووضع رقابة قانونية تساهم في الحد من تلك الظاهرة ،وآثارها الاجتماعية للأسرة والمجتمع.
  2. توعية أفراد المجتمع بكافة فئاته وشرائحه بماهية الانترنيت وتوجيههم بعدم الانجراف الى ممارسة كهذا نوع من العنف.
  3. حث الأسرة (الابوين) على مراقبة سلوك وتصرفات أبناءها من اجل الوقوف على الحلول والعلاج كهذا نوع من العنف
  4. . ترسيخ وتعزيز ثقافة الحوار، والتسامح، و الديمقراطية من خلال حرية تبادل الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان.
  5. تشجيع أفراد المجتمع على استخدام لغة العقل والمنطق في حل الخلافات والمشكلات.
  6. وضع آليات تربوية وأخلاقية ودينية للحد من انتشار هذه المشكلة بين الأفراد، وتنفيذ دورات تثقيفية توضح الأخطار المحدقة والضارة عن سوء استخدام مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية.

 

إعداد المحاميات من منتدى المحامي الشرعي

  1. نسرين يونس
  2. نرمين طافش
  3. علا النحال
  4. فاطمة الخالدي
  5. مها السرحي
  6. هبه حسان بدوي
  7. سميرة دغمش
  8. منى سكيك
  9. سماهر شلدان
  10. هند عابد
  11. نعيمة سبيتان
  12. سندس عابد
  13. فداء الدردساوي
  14. رحمة الصفدي
  15. لينا الشوا
البوابة 24