فلسطين - البوابة 24
لا زال الاحتلال الإسرائيلي يواصل مماطلته في تنفيذ التفاهمات التي جاءت برعاية من مصر، وعلى رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة اعمار ما دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي ابان الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
رغم المحادثات التي جرت بين قادة حركة حماس والمسؤولين المصريين في العاصمة المصرية القاهرة، والتوصل الى اتفاقات الا انها لم تنفذ حتى هذه اللحظة، ما دفع فصائل المقاومة الفلسطينية، الى اصدار بيان تعلن فيه إعطاء مهلة للاحتلال والوسطاء حتى نهاية العام الجاري، لكي يتم تخفيف الحصار والتسريع في عملية إعادة اعمار القطاع، والا سيكون لها كلمتها.
ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية، عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة، أن الاحتلال الإسرائيلي، هو من يقف وراء المماطلة والتسويف في حل القضايا العالية في قطاع غزة، خاصة في ملفي تخفيف الحصار وإعادة الاعمار.
وأشارت المصادر الفلسطينية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن المسؤولين المصريين، برئاسة اللواء عباس كامل، يواصلون مساعيهم للضغط على الاحتلال لحل هذه القضايا، لافتة في الوقت ذاته إلى أنه بالرغم من ذلك الا ان الاحتلال يواصل مماطلته، حيث انها تحاور ربط ملف الاعمار وتنفيذ المشاريع وتحسين الوضع الاقتصادي بالقطاع، بملف عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في القطاع، بالإضافة الى ضمان عودة الهدوء لمدة طويلة الأمد.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر، أن القيادة المصرية تواصل مساعيها للتوصل الى حلول جذرية للوضع في قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف بما فيها السلطة الوطنية الفلسطينية، منوهة في الوقت ذاته إلى أن الاتصالات مع إسرائيل لم تتوقف والضغوط مستمرة للاستجابة لمطالب فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن مصر ترى أن التوصل الى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين المقاومة والاحتلال، يتطلب تحسين الوضع الاقتصادي والحياتي في القطاع، منوهة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي الى إتمام المصالحة الفلسطينية.
من جانبه، أكد مصدر في حركة حماس للصحيفة، أنه لم يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها بعد العدوان الأخير على قطاع غزة بشكل كامل، لافتا إلى أن عملية إعادة اعمار قطاع غزة تسير بشكل بطيء جداً.
واعتبر المصدر في حماس، أن هناك حالة من عدم الثقة تجاه ما ينقله الوسطاء، في ظل التباطؤ الواضح في تنفيذ الاتفاقات وخاصة ملف إعادة اعمار القطاع، بالإضافة الى منع إدخال المنح المخصصة لها، مشيرًا إلى أن ما يتم إدخاله من بضائع ومنح تصاريح لتجار من غزة مجرد تسهيلات غير مجدية وليست فعالة ولم تغير من واقع الحال بغزة.