فلسطين - البوابة 24
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تفاصيل الملفات التي جرى نقاشها بين يائير لابيد، وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤولين المصريين، خلال زيارته للعاصمة المصرية القاهرة مؤخراً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، أن لابيد عرض على المسؤولين المصريين، رؤية حكومته لعقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية عامة، وحركة حماس خاصة، لافتة إلى أن الجانب المصري أكد على ضرورة ابداء المرونة في هذا الاطار، بما يكفل للحركة تنفيذ مطالبها الرئيسية التي لا يمكن أن تتنازل عنها.
وفي السياق، أكدت المصادر للصحيفة اللبنانية، أن المسؤولين المصريين، أعربوا عن استيائهم من سياسة المماطلة التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المخابرات المصرية شددت على ضرورة إتمام صفقة تبادل الاسرى بين الجانبين بأسرع وقت، والتي ستخدم في النهاية الوصول الى اتفاق تهدئة طويل الأمد من جانب، وتطوير العلاقات الإسرائيلية مع مصر والدولي الخليجية من جانب أخر.
وكشفت المصادر، أنه خلال لقاء لابيد مع المسؤولين المصريين، فقد تم التوصل الى اتفاق بأن يتوجه وفد استخباراتي مصري الى كل إسرائيل وقطاع غزة، وذلك لبحث سبل الإسراع في ابرام صفقة تبادل الاسرى وتنفيذها قبل نهاية شهر يناير المقبل.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الجانب المصري، حث الوفد الإسرائيلي برئاسة يائير لابيد، على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة في مدينة القدس، والامتناع عن أيّ أعمال استفزازية في بقيّة الأراضي المحتلّة، والانخراط في مفاوضات تضمن إرساء هدنة طويلة الأمد، حتى في ظلّ تأخُّر واشنطن في دعم هذا المسار، الذي أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداده للتحرّك فيه بشكل مباشر، وفي أسرع وقت.
وقالت المصادر: "إن جمهورية مصر العربية تريد استغلال الصعوبات التي تواجهها تل أبيب في استثمار اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج وفق ما كانت تتطلّع إليه، وأيضاً التراجع الأميركي الحاصل في المنطقة، من أجل الدفْع في القضايا العالقة بقطاع غزة".
وأشارت المصادر إلى أن جميع الوعودات المصرية التي تم تقديمها الى الجان الإسرائيلي، هي عبارة عن خطوات يفترض على الإسرائيليين أن ينفذوها بشكل سريع، خاصة في ظل حالة الاستقرار السياسي النسبي في دولة الاحتلال.
في نفس السياق، اكدت المصادر لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، أن المصريين ناقشوا، أيضاً، مع لابيد، بنود اتفاق هدنة طويلة الأمد تسعى مصر إلى إقرارها بين حماس وإسرائيل، لكنّ الأخيرة لا تزال تتحفّظ على بعض البنود، ولا سيما على مستوى ما تصفه بأنه حقّها في التحرّك العسكري تجاه غزة في حال الشعور بالخطر، الأمر الذي ترى فيه القاهرة مبالغة إسرائيلية مرفوضة.