صحيفة تكشف: الاحتلال يهدد باغتيال العاروري.. وحماس ترد 

صالح العاروري رئيس حركة حماس في الضفة الغربية
صالح العاروري رئيس حركة حماس في الضفة الغربية

فلسطين - البوابة 24

يبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أخذت تهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية عامة وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس خاصة الأخيرة على محمل الجد، نتيجة الاعتداءات المستمرة بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.

وكانت حركة حماس قد وجهت رسالة تهديد عبر الوسطاء المصريين بأن استمرار قوات الاحتلال في اعتداءاتهم على الاسرى الفلسطينيين سيؤدي الى انفجار المنطقة.

في المقابل، ردت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على هذه التهديدات الصادرة عن فصائل المقاومة الفلسطينية، بتوجيه تهديد مضاد عبر الوسطاء، بأن قادة المقاومة أصبحوا هدفا للاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية مطلعة على ملف الوساطة التي تقودها جمهورية مصر العربية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ان زيادة الوفد الأمني المصري الأخيرة الى القطاع والأراضي المحتلة لم تكن متعلقة بالتهدئة، او بصفقة تبادل الاسرى فقط، وانما لنقل رسائل تهديد متبادلة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن جولة الوفد الأمني المصري يبدو انها فشلت، في ظل حالة التوتر بين المقاومة والاحتلال، وإصرار كل منهما على موقفه، تجاه القضايا العالقة، والتي كان أخرها الاعتداء على الأسرى والاسيرات في السجون الإسرائيلية.

وفيما يتعلق برسالة التهديد التي نقلتها حكومة الاحتلال الى الفصائل، أكدت المصادر بحسب الصحيفة، أنه تم توجيهها الى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مفادها بأن قادتهما في الضفة الغربية أصبحوا هدفا لها، في حال استمرار العمليات بالضفة والقدس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب المصادر، فإن رسالة التهديد الإسرائيلية، خصت صالح العاروري، قائد حركة حماس في الضفة الغربية، مؤكدة ان مسؤولين أمنيين إسرائيليين من مجلس الأمن القومي وجهاز الموساد أكدوا للوفد المصري، أنه سيكون هدفا للاحتلال اذا تمسكت حركته باستمرار العمليات في الضفة الغربية.

في مقابل ذلك، أكدت المصادر، أن حركة حماس ردت على رسالة التهديد، معربة عن رفضها لهذه التهديدات الإسرائيلية، وأكدت أن الأراضي الفلسطينية المحتلة كلها ستكون على موعد مع حرب جديدة، ولن يكون الاحتلال طاقة على مجابهتها.

وأوضحت المصادر أن قادة "حماس" و"الجهاد" حمّلوا الوفد المصري رسالة عاد بها للجانب الإسرائيلي بعد ليلة قضاها في قطاع غزة، مفادها بأن عمليات المقاومة في الضفة الغربية، ليست خاضعة للاتفاقات الجارية بشأن قطاع غزة، وأنه إذا كانت سلطات الاحتلال ترغب في وقف تداعياتها، فعليها الاستعداد لدفع ثمن اتفاق تهدئة منفصل في الضفة والقدس.

صحيفة العربي الجديد