فلسطين - البوابة 24
أثارت تصريحات يائير غولان نائب وزير الاقتصاد الإسرائيلي، حول المستوطنين في مستوطنة "حومش"، والذي أدلى بها، اليوم الخميس، غضب واستهجان من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينت، معتبرين هذه التصريحات أنها دعم للفلسطينيين.
وفي تصريحات غولان، وصف المستوطنين الذي يقيمون على أنقاض مستوطنة "حوميش" الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس، بأنهم ليس من البشر، لافتا إلى أنه لا يمكن للمستوطنين أن يعودوا ليسكنوا في مناطق تم اخلاؤها بشكل قانوني.
وأشار غولان، إلى أن هؤلاء المستوطنين، بالإضافة الى عودتهم الى هذه المناطق، فإنهم يمارسون أعمال الشغب وتحطيم شواهد القبور والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة، واصفا إياهم بأنهم ليسوا من البشر.
من جانبه، أعرب نفتالي بينت، رئيس الحكومة الإسرائيلي عن استغرابه من التصريحات التي أدلى بها غولان، واصفاً إياها بأنها صادمة وتشبه "فرية الدم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية هو الأهم، زاعما أن هذه الأراضي هي ملك لإسرائيل.
بدوره، أعرب هيلي تروبر، وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال، عن خجله من التصريحات التي ادلى بها غولان والتشبيه الذي وصفه بالقبيح، الذي أطلقه الأخير على المستوطنين، مؤكدا في الوقت ذاته أن المستوطنين في حومش هم من البشر ولكن يفكرون بطريقة مختلفة.
بدوره، وجه بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية في الكنيست، اتهاما لكل من نفتالي بينت وايليت شاكيد، بسبب احتوائهما على شخص من اليسار المتطرف، معتبرا أن مثل هؤلاء يشكلون خطرا على إسرائيل.
اما زعيم حزب شاس أرييه درعي، فقد رأى ان التحريض على المستوطنين وصل الى ذروته، واصفا تصريحات غولان بأنها قاسية وشائنة.
