فلسطين - البوابة 24
يبدو أن المسؤولين الجزائريين بدأوا بالفعل، التحرك من أجل إعادة المياه الراكدة في ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، خاصة بعد اعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استعداد بلاده استضافة الفصائل الفلسطينية ببلاده لإجراء حوار وطني شامل، في محاولة لإنجاز هذا الملف "المعقد".
وأعربت كلا من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل منها الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة، استعدادها تلبية دعوة الرئيس الجزائري للمشاركة في الحوار الوطني.
الكشف عن موعد حضور الفصائل للجزائر
قناة "الميادين" كشفت بدورها، عن مصادر فلسطينية لم تسمها، مواعيد وصول وفود الفصائل الفلسطينية الى الجزائر للمشاركة في الحوار الوطني الخاص بالمصالحة الفلسطينية، لافتة إلى أن اول فصيل سيصل الى الجزائر هي حركة فتح، معلنة أنه سيصل اليوم السبت، ويترأسه عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وكلا من محمد المدني ودلال سلامة عضو اللجنة المركزية.
وأشارت المصادر، إلى أن وفد حركة حماس سيصل الى الجزائر غداً الأحد، على أن يتبعها في الحضور كلا من الجبهة الشعبية والديمقراطية، ثم الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة أمينها العام طلال الناجي وتحديداً يوم 20 من الشهر الجاري، وسيكون أخر وفد سيصل الى الجزائر هو وفد حركة الجهاد الإسلامي أي يوم 30 يناير 2022.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر الفلسطينية لقناة الميادين، أن طلال ناجي، المكلف بملف المؤتمر الفلسطيني الجامع، سيعقد اجتماعا اولياً، على أن تكون هناك سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين والقيادات الجزائرية فيما بعد.
مؤتمر جامع بإشراف مباشر من تبون
وأشارت المصادر، إلى أن الاجتماع الأول الذي سيعقده ناجي مع الفصائل، هدفه الاستماع لأراء ومواقف الفصائل، قبل الوصول الى المؤتمر الجامع والذي سيكون بإشراف مباشر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
تعقيب حركة حماس
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، قد أعلن في تصريحات سابقة له، أن حركة حماس رحبت بالدعوة الجزائرية لاستضافة لقاء للفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أنها أبدت استعدادها للحضور في الوقت الذي تقرر به.
وقال : "دعوة الرئيس الجزائري لعقد لقاء جامع للفصائل الفلسطينية تعبر عن الاهتمام الجزائري المقدر بالقضية الفلسطينية"، مضيفا: "نأمل بأن تنعقد الندوة الجامعة للفصائل الفلسطينية قبل عقد القمة العربية، لكي يكون شعبنا موحدا خلال انعقاد القمة التي ستهتم بالقضية الفلسطينية"، متابعاً بقوله: "نعتقد بأن الحوار المنعقد في الجزائر يجب أن يناقش كيفية إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية".
وأشار هنية إلى أن حركة حماس مستعدة لحضور الندوة الجزائرية الجامعة للفصائل الفلسطينية، سواء قبل عقد القمة العربية أو بعدها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحركة ليس لديها أي شروط مسبقة لحضور الندوة الجامعة الفلسطينية في الجزائر.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على ضرورة الاتفاق على استراتيجية نضالية، تدير المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن يكون هناك إرادة حقيقية وقرار جاد بإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني.
وفي السياق، قال هنية: "يكتسب أي لقاء فلسطيني في العاصمة الجزائرية أهمية استثنائية لما لها من دور في دعم القضية"، مضيفا: "يجب أن نتفق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، ومن ثم الاتفاق على قيادة وطنية موحدة وبرنامج نضالي موحد".
واستطرد بقوله: "حتى لو لم يعقد الاجتماع الفلسطيني في الجزائر، فإنه يشرفني أن أكون على رأس وفد الحركة في الاجتماع الفلسطيني".
تعقيب حركة فتح
من جانبها، أكد الفريق جبريل الرجوب، أمين سير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في تصريحات له، أن حركته مستعدة لتلبية دعوة الجزائر للحوار، مؤكدا أن تم تشكيل وفد من الحركة للمشاركة في هذا الحوار.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، أواخر العام الماضي، واكد خلاله استعداد بلاده باستضافة حوار وطني شامل يجمع الفصائل الفلسطينية، بهدف انجاز ملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد تبون حينها، أن بلاده تقدم شيك بمبلغ 100 مليون دولار لدولة فلسطين، دون توضيح ما طبيعة هذه المساعدة، وإن كانت خارج المساهمة السنوية لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة الى تقديمه 300 منحة دراسية للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الجزائرية.