اختتم تحالف السلام الفلسطيني ، لقاءاً تدريبياً استمر على مدار يومين متتاليين في مدينة غزة، وشارك في اللقاء التدريبي مجموعة من الشبان و الشابات المقيمين في المناطق الحدودية المهمشة والنائية في قطاع غزة .
و أكد الشبان المشاركون في التدريبات المتخصصة التي نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة حول التثقيف الانتخابي والرقابة والدعاية ونصوص القانون الانتخابي، إنهم سيمارسون حقهم في التصويت للمرة الأولى في حياتهم ، وأنهم مستعدون للانخراط في سير العملية الانتخابية وأضاف هؤلاء إنهم تلقوا معلومات حول كيفية التصويت والتعامل مع البرامج الانتخابية للقوائم المرشحة، مشيرين إلى أن إقامتهم في مناطق حدودية كانت حافزاً للمشاركة في التدريبات التي ستجعلهم مستعدين للانخراط في سير العملية الانتخابية قالت الفتاة أسماء درويش ( 22عاماً) أحدى المشاركات في التدريب "لم نشارك في الانتخابات الماضية التي جرت قبل 15 عاماً ولم نكن حتى قبل فترة وجيزة على علم ودراية كافية حول ماهية الانتخابات والاجراءات الخاصة بها".
وأضافت إنها ستتطوع في الانتخابات وستشارك في التصويت للقائمة التي تنتمي إليها، معبرة عن أملها في إتمام الانتخابات في موعدها بدون أية مفاجآت من جانبه قال الشاب سلمان أبو زر (24عاماً) أن مشاركته في التدريب ساهم بشكل كبير في اكتسابه خبره ودراية حول الانتخابات وكيفية سير العملية الانتخابية القادمة، مشيراً إلى أنه سيقم بأعمال تطوعية خلال الفترة القادمة ستنتهي بتصويته للقائمة السياسية التي يراها مناسبة. وشمل التدريب مواضيع متعلقة بالانتخابات وكيفية سير العملية الانتخابية وكيفية المشاركة فيها وأنواعها وكيفية الترشح وسير الحملة الدعائية للمرشحين وشروط الترشح في كافة أشكال الانتخابات: تشريعية ورئاسية ومجالس محلية ونقابية، فضلاً عن تلقي تعريف بالكوتة النسائية وأهميتها والنصوص القانونية المتعلقة بالطعون ومحكمة الانتخابات.
و من جهته أكد عايد عتماوي مدير المشاريع في تحالف السلام الفلسطيني خلال مداخله له عبر الزووم ان هدف المؤسسة من هذا النوع من الانشطة هو التوعية وبناء القدرات، واقناع الشباب الفلسطيني في المشاركة في الانتخابات القادمة" واكد عتماوي أن الهدف من هذه اللقاءات دفع الشباب الفلسطيني والنساء الفلسطينيات الى عدم الاكتفاء بالتصويت في الانتخابات، فالمهمة لا تنتهي بذلك، بل يتبعها للضرورة مهام تتعلق بالمراقبة، وبالمتابعة وبالتحقق من التزام الاطراف كلها بمعايير ديموقراطية خلال وبعد العملية الانتخابية، المسؤولية الواقعة على اكتافنا كشباب فلسطيني مسؤولية كبيرة، ويجب ان نوضح هذا الامر للكل الفلسطيني، بالتحديد للشباب الفلسطيني" وأضاف عتماوي بعد كل هذه السنوات العجاف، أصبح الان لدى الشباب الفلسطيني الفرصة المناسبة والملائمة لأحداث التغيير بطريقة ديموقراطية من خلال صندوق الانتخابات، يجب ان نستثمر في هذه الفرصة بمسؤولية كبيرة وبوعي واتزان" كما أوضح عتماوي أن دور الحكومة القادمة هو خدمة المواطن الفلسطيني وتوفير الخدمات للشعب، ويجب ان نختار القوائم بناء على مدى واقعية برامجها الانتخابية بعيدا عن الشعارات الرنانة الفارغة".
