فلسطين - البوابة 24
يواصل رجال الحماية المدنية في المغرب على مدار 3 أيام كاملة، جهودهم الحثيثة لإنقاذ الطفل ريان العالق على عمق 32 مترا في بئر قديمة وضيقة للغاية في إقليم شفشاون الشمالي.
سقوط الطفل ريان
وبدأت قصة الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، بسقوطه مساء الثلاثاء، في فوهة البئر غير المغطاة وغير المسيجة، بالقرب من منزل العائلة.
وأفادت بعض التقارير أن الحادث وقع أثناء قيام والده ببعض أعمال الصيانة المتعلقة بالبئر.
جهود الإنقاذ
ومنذ صباح الأربعاء، بدأت جهود الإنقاذ، وشكلت لجنة تتبع وتنسيق للإشراف على العملية، ووصلت عملية الإنقاذ التي أصبحت حديث العالم الآن لحظات حاسمة في الساعات القليلة الماضية.
وفي أحدث إفادة حول مصير الطفل العالق منذ يوم الثلاثاء في غيابت الجب، كشفت مصادر أن عمليات الحفر وجهود الإنقاذ في يومها الثالث – توشك أن تبدأ يومها الرابع – ما زالت مستمرة.
تنفيذ حفرة مشابهة للبئر
وبالفعل انتهى رجال الإنقاذ من تنفيذ حفرة شبه رأسية موازية للبئر، وتعمل منذ ساعات على حفر نفق أفقي يصل إلى نفس النقطة التي يتواجد بها الطفل، لكنها عملية معقدة وشاقة للغاية ومحفوفة بالمخاطر.
وتتم عمليات الحفر تتم بحرص شديد نظرًا لطبيعة التربة الرملية في المنطقة، وتحاول سلطات الوقاية المدنية مد أنابيب معدنية ضخمة لتجعل هذا النفق أكثر تماسكا ومقاومة للانهيارات.
وتنفذ عمليات الحفر في المرحلة الأخيرة بشكل يدوي أو باستخدام آلات خفيفة للغاية حرصًا على عدم تصدع التربة وتداعي جدران الحفرة وضياع جهود استمرات أياما.
الوضع الصحي لـ ريان
وبحسب التقارير الواردة من المغرب، فإن الطفل ريان لا يزال على قيد الحياة، بعدما نجحت جهود رجال الإنقاذ في تزويده بالأكسجين والمياه وبعض الطعام، إلى جانب كاميرا للاطمئنان على حالته والتواصل معه.
وقال مسؤولو الإنقاذ، في وقت سابق، إن عملية حفر النفق ستمتد على مسافة 8 أمتار بين البئر والحفرة الحديثة، وسيستعان في حفره بالأنابيب المعدنية شديدة التحمل.
وقال رئيس فرق الإنقاذ المغربي، إنه "جاري العمل على تركيب 3 أنابيب معدنية لمد نفق أفقي للوصول إلى الطفل ريان".
تجري عملية انتشال الطفل ريان بالاستعانة بمعدات ثقيلة عددة ومجموعة كبيرة من رجال الطوارئ وحتى خبراء الجيولوجيا، إلى جانب حشد جماهيري غفير على أطراف منطقة العمل، ووسط تغطية إعلامية مباشرة على نطاق واسع.
