العلاقات العربية الصهيونية

جلال نشوان
جلال نشوان

فى دائرة الضوء

(العلاقات العربية الصهيونية )

جلال نشوان

ان تضخ الامارات العربية المتحدة عشرة مليارات دولار لتعزيز الاقتصاد الصهيونى وانتشاله من أزماته المتلاحقة ،فهذا لم نكن نتخيله حتى عندما تلاحقنا كوابيس الليل ،وان يصل الأمر بطلب البحرين بفتح سفارة فى القدس ايضا لم يكن فى حسابات السياسة ..وان يقوم السفير الاماراتى بتقديم أوراق اعتماده لقاتل أطفال فلسطين (نتنياهو )فهذا أيضا خروج عن المألوف

وان تتبادل المغرب الوفود الشبابية مع الكيان وتدريس المناهج الصهونية للطلاب المغاربة ،وان يصل الأمر الى ان ينعت المثقفون الاصطفاف العربى مع الشعب الفلسطينى هو تحجر فكرى وتخلف ثقافى يجب ان ينتهى !!!!

حقا قليلا من الخجل يا أمة العرب

كل هذه المعطيات البشعة ،قضت مضاجعنا واربكت كل حساباتنا ،وبتنا نواجه كل قوى الشر والعدوان لوحدنا ،بعد ان غادر النظام السياسى العربى دعم قضيتنا سياسيا واقتصاديا ، الأمر الذى يجعلنا نعيد صياغة كافة الأمور وأن نلملم جراحاتنا ،وان نحاور بعضنا بشكل متحضر وعلى قاعدة الايمان بالآخر ، وبناء شراكة وطنية لمجابهة المحتل ومخططاته التى ينفذها ليلا ونهارا ومنها سرقة الأرض فى جنح الظلام ،وقتل أبنائنا على حواجز الموت ودائما الحجج معدة سلفا ،مع أن المحتل لا يحتاج الى ذرائع ليبرر جرائمه الوحشية ....

نسى العرب كل معاناة شعبنا من المحتل المجرم ووضعوا نصب أعينهم تقديم هدايا مجانية لنتنياهو لكى يستطيع استمالة الناخب الصهيونى ويصوت له فى الانتخابات القادمة

شعبنا الفلسطينى الذى قدر له ان يكون فى الصف الأمامى مدافعا عن مقدسات الأمة الاسلامية والمسيحية وعن وجودها وكيانها ،لن يلتفت الى الممارسات المخزية للمطبعين الذين غدوا دمى وادوات فى أيدى المحتلين ،وسيظل شامخا عزيزا وهو يجابه المحتلين ومخططاتهم الشيطانية

المتغيرات السياسية فى الاقليم أصبحت واقعا مزريا ، يعيشه المواطن العربى ويعايشه يوميا ، والهدف ان تبقى اسرائيل شرطى المنطقة والقوة الرئيسة المهيمنة على الشرق الأوسط بأكمله وهذا ما سعت اليه السياسة الأمريكية منذ زمن بعيد وعلى العرب ان يحتكموا اليها وستظل المتغيرات السياسية الجديدة فى دائرة الضوء

البوابة 24