البوابة 24

البوابة 24

الخارجية المصرية توضِّح موقف البلاد من عودة العلاقات مع تركيا

الرئيس التركي أردوغان يميناً والرئيس المصري السيسي يساراً
الرئيس التركي أردوغان يميناً والرئيس المصري السيسي يساراً

صرَّح سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم الأحد، عن موقف جمهورية مصر العربية في موضوع عودة العلاقات مع تركيا.

حيث أوضح أن العلاقات الشعبية بين البلدين ليس لها علاقة بالمجريات السياسية بين الدولتين، وقال: "إن المواقف السلبية للسياسيين الأتراك ليس ليست امتداد للعلاقة بين الشعب المصري والشعب التركي"، أي أن العلاقات بين الشعبين إيجابية غير متأثرة بالعلاقة بين ساسة البلدين.

وأكَّد شكري أن قيادة مصر إذا رأت تغييراً حقيقياً في السياسية التركية من ناحية مصر، وغيَّرت القيادة التركية سياسة تدخلها في الشؤون المصرية الداخلية، وانتهجت مجريات سياسية إقليمية تتماشى مع السياسة المصرية، فسيكون هذا المنطلق والبداية لتأسيس أرضية سياسية خصبة للعلاقات الإيجابية بين مصر وتركيا.

كما أن السياسة المصرية الخارجية متزنة، بحسب ما أفاد الوزير شكري، كما أوضح أن بلاده ليست في أي مواجهة مع أي طرف، مضيفاً أن هناك صعوبات تخص بلاده في وجود تطورات واستقطاب دولي.

وتطرَّق شكري في تصريحاته إلى مجريات القضية الفلسطينية، فقال الوزير: " نعمل لصالح السلام والاستقرار كي تنعم المنطقة بشكل كامل بعوائد السلام"، وشدد على أن هناك جهود مبذولة بشكل كبير في استكمال العملية السلمية مع الشركاء الدوليين للوصول إلى تحقيق السلام الذي يؤدي إلى بناء الثقة ووجود الاطمئنان.

وفي سياق متصل، أكَّد شكري على أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والدول العربية الشقيقة متميزة بشكلٍ كبير، مما حقق الأمن القومي المصري والعربي، كما أن منطقة الخليج بالنسبة لمصر هي الركيزة الأساسية والأولى للأمن القومي المصري، وتشتركُ مصر مع الدول العربية الشقيقة في العلاقات المبنية على أساس التاريخ والمستقبل والثقافة والتكامل والتعاون وتوفيق الفرص التي تعمل على التقدم والتطور للشعوب.

كما أشار الوزير شكري أن ملف سد النهضة ما زالت القاهرة مستمرة في العمل عليه، للوصول إلى اتفاق ملزم ويرضي جميع الأطراف ويضمن حق مصر في مقاسمة المياه، وأوضح أن إثيوبيا لم تبدي أي إرادة سياسية واقعية لإتمام الاتفاق، مشيراً إلى أن تجنب توتر العلاقات مع الدول المشاركة في اتفاقية سد النهضة لتحقيق التعاون المشترك مع كل من إثيوبيا والسودان.

يذكر أن هناك توددٌ من قبل الجمهورية التركية لإرجاع العلاقات السياسية وغير السياسية بين البلدين، يأتي ذلك ضمن جذب دعم عربي ودولي أكبر لتركيا كون الجمهورية المصرية تعتبر الدولة العظمى في الوطن العربي.

العربية