البوابة 24

البوابة 24

الإفتاء المصري تنصف المرأة قائلاً: "ملابس المرأة ليست مبرراً للتحرش بها"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظل كثرة جرائم التحرش التي أفقدت صواب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أبرزها الجريمة التي حملت تريند "متحرش المعادي"، الذي تحرش بطفلة لا تتجاوز 6 سنوات، وآخر ما انتشر في جرائم التحرش فتاة اسمها أسماء إبراهيم نشرت فيديو يعرض كيف تم التحرش بها داخل "الميكروباص" وهي عائدة من جامعتها للمنزل في حي الزقازيق.

نشرت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها عبر الفيس بوك فتوى في سياق انتشار جرائم التحرش، قضت بأن التحرش الجنسي حرام شرعاً وقانوناً يعاقب كل من يرتكب هذا الجرم الديني والإنساني، كما أن الإفتاء ردت على كل ما يبرر جريمة التحرش بملابس الفتيات قائلةً: "إلصاقُ هذه الجريمة بقَصْر التُّهْمَة على المثيرات الخارجية؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف؛ قال الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)".

كما تابعت دار الإفتاء المصرية في منشورها عبر الفيس بوك وكتبت: "الحفاظ على خصوصية الإنسان في هيئته وصورته، ليس مقصورًا على أن يخترق الإنسان سِتْرًا مُسْدَلًا أو أن ينظر إلى عورةٍ، بل هو نهيٌ عن عموم إطلاق النَّظَر إلى الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك؛ والـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَر)".

برأيك عزيزي\تي القارئ\ة هل أنصفت دار الإفتاء المصرية بهذه الفتوى حق الفتيات وألزمت الرجال حدهم؟؟؟