قيادي بفتح يتحدث لموقع "البوابة 24" عن تفاصيل حول المؤتمر الثامن

منذر الحايك القيادي في حركة فتح
منذر الحايك القيادي في حركة فتح

فلسطين - خاص البوابة 24

اكد منذر الحايك، القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن الحركة عازمة على عقد المؤتمر الثامن في موعده وهو في 21 مارس 2022، لافتا إلى أن اللجنة التحضيرية اجتمعت خلال الشهر الماضي، وكان هناك مجموعة من اللجان انبثقت عن اللجنة التحضيرية، من أجل التجهيز للمؤتمر.

وقال الحايك في حوار مع موقع "البوابة 24": "نؤكد من خلال المؤتمر الثامن لحركة فتح، على ضرورة ضخ دماء جديدة ، خاصة ان القضية الفلسطينية تمر في ظروف صعبة، حيث أن المشروع الوطني في خطر، كما أن الوضع السياسي يمر بمراحل تحاول إسرائيل فيها كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال عمليات القتل في مدينة نابلس وجنين، ومن خلال تهجير المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس والاعتداءات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك".

وأشار إلى أن كل هذه القضايا تحتاج فيها حركة فتح أن تكون قوية، وأن تكون قوتها من خلال المسار الديمقراطي التي تسير فيه عبر انتخاباتها الداخلية، كاشفا في الوقت ذاته أنه حتى اللحظة فإن المؤتمر الثامن سيتم عقده في معاده التي حددته اللجنة المركزية، ولكن قد يتأجل اذا كان هناك طارئاً.

في السياق، أكد الحايك أنه في العادة عندما تعقد حركة فتح مؤتمراتها، فإنها تدعو الأحزاب الخارجية والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة والاعتبارية لحضور الجلسة الافتتاحية الأولى.


وأشار إلى أن المؤتمرات التي تعقدها حركة فتح، يتم من خلالها مناقشة الوضع التنظيمي الداخلي، وكذلك البرنامج السياسي والموضوع الذي له علاقة بمقاومة الاحتلال، فكل مرة تختار حركة فتح طريقة لمقاومة الاحتلال، ان كانت عن طريق الاشتباك المسلح او المقاومة الشعبية او المفاوضات الدبلوماسية، وبالتالي يكون المؤتمر سيد نفسه.

وقال: "بالتأكيد يتم اختيار شخصيات جديدة، لأن هذا المؤتمر عام، وأي عضو داخله، له الحق ان ينتخب من يراه مناسبا لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة".

نصيب قطاع غزة من المؤتمر الثامن

وفي سياق ذي صلة، أكد القيادي في حركة فتح، أن غزة ستكون حاضرة في المؤتمر الثامن كما كل المؤتمرات، لافتا إلى أن الوطن كله وحدة جغرافية واحدة، فلا يتم الحديث عن غزة لوحدها وجنين لوحدها، وبالتالي هناك لجان تنبثق عن المؤتمر، من ضمنها لجنة غزة، وستتحدث عن مشاكل ومعاناة القطاع.

وقال: "الجميع يعلم ان الانقسام هو سبب رئيسي للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، بالإضافة الى الحصار المالي على السلطة الفلسطينية خاصة بعد رفضة صفقة القرن، لكن حركة فتح تناقش كافة الأوضاع كونها قائدة المشروع الوطني الفلسطيني، وهي المسؤولة عن كل الفتحاويين في الضفة وغزة والخارج".

وأضاف الحايك: "السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، لكن حركة فتح هي حركة مقاتلة مناضلة، تقاتل من اجل تخليص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتحقيق حلمه بإقامة دولته الفلسطينية".

وأوضح، أن المؤتمر العام ينبثق عنه لجان تناقش كل الأوضاع السياسية والاقتصادية بغض النظر عن البقعة الجغرافية سواء كانت غزة او ضفة.

المصالحة الفلسطينية 

وعلى صعيد أخر، أكد القيادي في حركة فتح، أن حركته تمد أيديها لحركة حماس في كل مرة يتم التوقيع فيها عددا من الاتفاقيات، ولكن حماس لم تلتزم، لانها تعتبر أن ما حدث في 14/6/2007 هي انجاز لها، ولن تفرط به، معتبراً ان هذا الإنجاز هو تساوق مع رؤية الاحتلال في انهاء حلم الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.

وقال: "لا مناص في مواجهة الاحتلال الا من خلال انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية، خاصة قطاع غزة يعيش حالة اقتصادية صعبة وحصار مالي، وبالتالي تكون هذه الحكومة لكل الشعب الفلسطيني".

وأضاف الحايك: "نحن في حركة فتح دائما ما ندعم توجهات السلطة الفلسطينية من خلال وزارة الصحة والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية وسلطة المياه والكهرباء، ونحث السلطة على ارسال لهذه القطاعات الموازنات والدعم المالي، بالإضافة الى رواتب الموظفين".

وتابع: "على حركة حماس أن تدرك تماما ان هذا الانقسام هو صنيعة إسرائيلية أمريكية وتساوق معها، ولن يرحم التاريخ كل من تساوق مع هذه المرحلة خاصة، وبالتالي على العقلاء في حركة حماس انهاء الانقسام، حتى يستنى للشعب الفلسطيني مواجهة مشاريع التصفية خاصة في الشيخ جراح ونابلس وجنين وحتى قطاع غزة عبر الحروب، لذلك إسرائيل تريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال الانقسام والتطبيع".

البوابة 24