الرائد هشام المنصوري.. نموذج مشرف لرجال الأمن في مدينة تعز

بقلم: مهند الشرعبي

في الوقت الذي تعاني فيه مدينة تعز من اختلالات أمنية عديدة، يوجد هناك من يحاول تحسين هذه الصورة القاتمة عن تعز في ظروف استثنائية رغم الصعوبات والمشاكل التي تواجهه وشحة الإمكانيات  الرائد هشام أحمد المنصوري تقلد منصب مدير قسم الشهيد الحكيمي ولم يمض على هذا القرار سوى أشهر قليلة لكنه استطاع خلال فترة قياسية في إحداث نقلة نوعية في الأداء الأمني في منطقة الثلاثين المعروفة بكثرة النزاعات فيها والتي تتكرر فيها مشاهد الاشتباكات بين العصابات المسلحة يوميا، أغلبها على الأراضي والممتلكات ، لكن الرائد هشام المنصوري كان حريصا ومنذ البداية على توفير الأمن للمواطنين هناك كجزء من تطوير العمل المؤسسي بل ويبذل مزيدا من الجهود لتحقيق أداء أمني كفؤ ومتميز .

كانت أول خطوة قام بها الرائد هشام المنصوري هي إعادة ترميم مبنى قسم الشهيد الحكيمي لكي يصبح بمظهر يليق بالمؤسسات الأمنية للدولة وذلك رغم عدم توفر الإمكانيات أو الدعم اللازم لذلك،ليس ذلك فحسب، بل كان حريصا على إيجاد السكينة والأمن في منطقة عانت كثيرا بسبب المظاهر المسلحة والبسط على الأراضي بقوة السلاح وغيرها من الاختلالات الأمنية.

يسعى الرائد هشام إلى حفظ الأمن باعتبار قسم الشرطة هو النواة الأولى التي تتعامل مباشرة مع أي مشكلة أو قضية مجتمعية قبل أن يتم تحويلها إلى الجهات الأخرى ويحاول فرض هيبة الدولة وإشعار المواطن بوجود السلطات إلى جانبه وقطع الطريق على كل من يريد زعزعة استقرار الأمن،ومؤخرا تم تكريم الرائد هشام من قبل إدارة شرطة محافظة تعز لجهوده المبذولة في إصلاح وإعادة تأهيل قسم شرطة الشهيد الحكيمي بصورة مشرفة للدولة.

في الوقت نفسه يحاول الرائد هشام أن يكون هناك إجراءات عقابية رادعة في حق كل العابثين بسكينة المجتمع والمحافظة على ثقة المواطنين بأجهزة الأمن، لكنه يفتقد للدعم اللازم للحد من الاعتداءات المتكررة على المواطنين والسطو المسلح على ممتلكاتهم وأموالهم، وهذا ما يعيق عمله كرجل دولة يطمح في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع. لاشك أن مسألة القضاء على المظاهر المسلحة أو النزاعات المجتمعية تتطلب جهدا موحدا من قسم الشرطة إلى أكبر مؤسسة أمنية في الدولة وما دون ذلك يعني ضياع تلك الجهود، فهنا نستطيع القول أن أمثال الرائد هشام المنصوري يستحقون الدعم والمساندة للاستمرار في حفظ الأمن وحل المشاكل والقضايا الاجتماعية التي ازدادت مؤخرا نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

 

البوابة 24