فلسطين - البوابة 24
فيتامين (د) من الفيتامينات الهامة جدًا لجسم الإنسان، وله العديد من الوظائف التي تؤثر على معظم أعضاء الحيوية الداخلية، كما أنه يلعب دوراً أساسيًا فى تكوين الهيكل العظمي وتوازن نسب المعادن في الجسم، وتتمثل وظائف فيتامين (د) في المساعدة على تنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، وترسيب الكالسيوم والفسفور فى العظام المختلفة بالجسم، لذلك فهو عنصر أساسي في تقوية العظام ووقاية الجسم من مرض لين العظام وهشاشة العظام، وكذلك وقاية الأسنان من التفتت والتعرض للتلف.
المحجبات ونقص فيتامين د
وقامت دراسة أردنية حديثة بالربط بين الحجاب والإصابة بنقص فيتامين (د)، وأظهرت أن 92 % ممن يرتدين الحجاب مصابات بنقص هذا الفيتامين وترتفع النسبة إلى 96 %ممن يرتدين النقاب.
وكشفت الدراسة، أن 54 % من الأردنيين لا يتناولون الحليب و21% يشربون الحليب مرة واحدة أسبوعيا و25 % يشربونه بشكل يومي.
أما فيما يتعلق بالتعرض للشمس، فكانت النتيجة أن 52 % لا يتعرضون للشمس أبداً و32 % نادرًا و6 % أحياناً و10 % فقط يتعرضون للشمس بشكل دوري.
مصادر فيتامين (د)
هناك العديد من الأطعمة التي تعتبر من أفضل المصادر لفيتامين د، ومنها الأسماك الزيتية التي تعد من أفضل أنواع الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د)، وفقا لـ NHS (إدارة الصحة الوطنية البريطانية)، وتشمل الأسماك الزيتية، السلمون والرنجة والسردين والتونة وغيرها الكثير.
ويمكن أن توفر الرنجة الطازجة ما يصل إلى 5 ملغ من فيتامين (د)، في حصة واحدة 100 غرام، وهذا هو نصف كمية فيتامين (د) اليومية التي توصي بها NHS خلال فصل الشتاء.
كما تعد كبد البقر مصدرا رائعًا آخر لفيتامين (د)، بالإضافة إلى أنواع أخرى من اللحوم الحمراء، وإذا كنت لا تأكل السمك أو اللحوم، فعليك التفكير في إضافة المزيد من البيض الكامل إلى نظامك الغذائي.
ويوجد معظم البروتين في بياض البيض، لكن صفار البيض يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين (د)، ويحتوي صفار بيضة واحدة على ما يقرب من 1 ملغ من فيتامين (د).
وتشمل مصادر فيتامين (د) الغذائية ما يلي:
- الأسماك الزيتية - مثل السلمون والسردين والرنجة.
- اللحم الأحمر.
- الكبد.
- صفار البيض.
- الأطعمة المدعمة - مثل بعض الدهون القابلة للدهن وحبوب الإفطار.
أفضل وقت لتناول فيتامين د
نصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، بتناول مكملات فيتامين (د) خلال أشهر الشتاء أو من سبتمبر إلى أبريل، وذلك لأن الجسم لا يستطيع إنتاج ما يكفي من الفيتامين من ضوء الشمس القليل.
وبالرغم من أنه يوصى بتناول فيتامين (د) كمكمل غذائي، إلا أنه إذا جرى تناوله في وقت محدد من اليوم، فسيكون أكثر فعالية، ومن الأفضل تناول العديد من مكملات الفيتامينات مع الوجبات.
ويعتبر تناول فيتامين (د) مع أكبر وجبة في اليوم هو الأكثر فائدة، حيث توصلت دراسة علمية إلى أن أولئك الذين تناولوا فيتامين (د) مع أكبر وجبة لهم في اليوم، زادت مستويات فيتامين (د) في نظامهم بنسبة 50%. والغرض الأساسي من فيتامين (د)، كما تقول NHS، هو المساعدة في "تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم".
وتساعد العناصر الغذائية في الحفاظ على صحة عظام الشخص وأسنانه وعضلاته، وإذا كان الشخص يعاني من نقص فيتامين (د)، فقد يكون لذلك عواقب سلبية، ويمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام، في شكل كساح الأطفال، كما يمكن أن يحدث ألم العظام بسبب حالة تعرف باسم لين العظام عند البالغين.
وبالرغم من فوائده الكثيرة، يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين (د) على مدى فترة طويلة إلى مشاكل خطيرة، بما في ذلك تلف القلب والكلى والعظام، وهذا بسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم، وهي حالة تعرف باسم فرط كالسيوم الدم، وتكمن أفضل طريقة لزيادة مستويات فيتامين (د)، خاصة خلال فصل الشتاء، في تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين.