حين تتوالى صفعات القدر: "الدكتورة خلود" هي الفقيدة الثالثة لوالديها.. تفاصيل محزنة ونعي مؤلم من أصدقائها

فلسطين - البوابة 24

فجع أهالي غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بوفاة الطبيبة خلود خالد المشهراوي، خلال أدائها صلاة الفجر، نتيجة توقف قلبها بشكل مفاجئ، وتبلغ الراحلة 24 عاماً وهي متزوجة وأم لطفل.

والفقيدة هي ابنة الدكتور خالد المشهراوي مدير جمعية ارض الانسان سابقا، الذي توفي اثنين من أبناءه وزوج وابنته خلال السنوات الماضية، حيث لقي نجله أحمد مصرعه جراء حادث سير مؤسف في النرويج في العام 2008، كذلك استشهد نجله محمود خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وفقد زوج ابنته آية، الشاب إياد زهدي المشهراوي خلال دراسته العليا في الولايات المتحدة عام 2001.

وعم الحزن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في غزة، على الطبية الشابة التي اختطفتها يد المنون، فكتبت صديقتها وفاء عدنان قائلة: "قبل فترة فقدت أمي واليوم نفقد صديقة وزميلة عزيزة جدا علي د. خلود المشهراوي ..من أطيب الطبيبات وعزيزة جدا جدا على قلبي ...خبر وفاتها صدمني وأوجع قلبي جدا كانت أحد المعزّين لي في وفاة أمي دون أن تدري أنها الشخص التالي !!! نتساقط واحدا تلو الآخر كأوراق الشجر ..فألف لا أسف على الدنيا!".

وأكملت في منشورها " رغم كثرة الموت وسخف الدنيا لا زال الكثير ينشغل بالناس ..لازال عند البعض طاقة للحقد وملء القلب بالمشاحنات والانشغال بالتوافه !!!... إنما نحن جنائز مؤجلة .. سبب وفاة حبيبتنا خلود: جلطة وتوقف مفاجئ للقلب أثناء الصلاة استمر التوقف نصف ساعة تم إعادة القلب للخفقان بالصدمات الكهربائية لتمكث بعدها في غيبوبة في العناية  وتوفاها الله فجر هذا اليوم 
رحمة الله عليكي يا خلود رحلت وبقيت هذه الرسالة اللطيفة منك لي يوم تخرجي كذكرى عطرة ، أسأل الله أن يرحمها ويثبتها عند السؤال".

بينما كتبت صديقتها يسرا العكلوك: " رغم إني مرقت بتجربة الموت الفاجعة أكتر من مرة إلا إنو للموت رهبة وهيبة بتخلينا نتلجّم لما نسمع خبر وفاة أي حد مهما تكون علاقتنا معاه، خلود المشهراوي طبيبة أسنان ٢٤سنة، أخت شهيدين ، وشقيقة م.إيمان المشهراوي والغالية بسمة المشهراوي، أُغمى عليها وهيا بتصلي المغرب قبل ٤ أيام ومن وقتها وهيا بالعناية المكثفة ، وعلى الفجر كان موعد خروج روحها للمكان الأحسن ولدار فش فيها لا تعب ولا نصب ولا شقاء".

وأضافت "الله يصبر قلوبكم وقلب زوجها وابنها ،وفش كلام بيواسي غير انو هادا قدر ربنا اللي فش حد بيقدر يغيرو ،وانو على قدر حب الله يكون الابتلاء وعلى قدر الصبر بيكون الجزاء ونُشهد الله انكم من الناس الصابرين دايما". 

وكتب شقيقها حسن المشهراوي، اختي الحبيبة الصغرى الحافظة لكتاب الله الدكتورة خلود في ذمة الله،  ولا نقول إلا ما يرضى ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت بعد توقف قلبها اثناء الصلاة وهي في السجود واستمر توقف قلبها لنصف ساعة بعد عودته بالصعقات الكهربائية لكن وهي بحالة غيبوبة ليتوفاها الله اليوم فجرا تقبلها الله وجعل الجنة مثواها".