تتحدث وسائل إعلام فلسطينية مختلفة، منذ ساعات، عن توافق بين حركتي "فتح" و"حماس"، خلال اجتماع جمعهما في القاهرة، على تشكيل قائمة انتخابية موحدة للمشاركة من خلالها في الانتخابات التشريعية المقبلة.

بدوره، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور محمود الزهار، نية حركته المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها "مايو" القادم، في قائمة موحدة مع حركة فتح، مشيراً إلى أن تلك الانباء مجرد تصريحات، لكنها لن تتطبق على أرض الواقع.

واستبعد الزهار خلال حديث له مع صحيفة الاستقلال، أن يلتقي برنامج المقاومة الخاص بحركة حماس مع حركة فتح، قائلاً "قد يتقاطع مع فصائل فلسطينية أخرى، الا مع حركة فتح".

وأكمل: من المستحيل، أن يجتمع برنامج حماس، مع برنامج فتح، التي تتبنّى برنامج التعاون الأمني المقدّس مع الكيان الإسرائيلي.

وطالب الزهار الكل الوطني الفلسطيني، بالالتفاف حول برنامج وطني جديد، مغاير تمامًا لبرنامج منظّمة التحرير الفلسطينيّة، متمم "من المفروض ألّا يتمّ البناء على مبانٍ خَربت"، في إشارة منه إلى منظّمة التحرير.

وأضاف "يجب أن يكون هنالك برنامج وطني جديد متوافق عليه، ليس على برنامج المنظّمة، الذي يتناقض مائة بالمائة مع برنامج حركة حماس"، على حدّ قوله.

وبشأن الانتخابات العامّة المقرّرة، أشار عضو المكتب السياسي لحماس إلى أن هذا العنوان ما زالت تعترضه علامة استفهام، وتساءل: "هل ستُجرى الانتخابات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، أم المحتلّة منذ عام 1948 (...) أين وما هي حدود دولة فلسطين؟".

وختم: نحن بحماس نقول كل الأرض، ومن الممكن أن نعتبر أيّ خيار آخر مرحليًّا؛ لكنّنا لم نعترف بـالكيان الإسرائيلي، حتى بعد فوزنا بالأغلبيّة في الانتخابات التشريعية (عام 2006).