فلسطين - البوابة 24
أظهر تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تساؤلات الإدارة الإسرائيلية حول ما إذا كان مشجعو كرة القدم الإسرائيليون سيكونون بأمان في مونديال قطر الذي من المقرر أن يبدأ في 21 نوفمبر 2022؟.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوال 15000 إسرائيلي قاموا بشراء تذاكر مونديال قطر 2022، بينما أظهرت وكالات السفر الرياضية أنه من 25.000 إلى 30.000 إسرائيلي سيسافرون إلى قطر لحضور مباريات المونديال، إلا أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وقطر، بينما أظهرت عدة تقارير دعم قطر لحماس.
اجتماع مجلس الأمن
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه من المقرر أن يناقش مجلس الأمن القومي المخاطر المحتملة للإسرائيليين في قطر الأسبوع المقبل، خاصة وأنه من المتوقع أن يحضر المسؤولين الإيرانيين البطولة، وهناك مخاوف من احتمال التخطيط لهجمات ضد أي إسرائيلي حاضر.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إن هذا يعتبر تحد أمني معقد يتطلب التعاون مع كافة السلطات في قطر، وهو أمر لا يمكن التأكد من حدوثه، متابعًا: "فقط بعد اجتماعنا سوف نفهم ما إذا كان بإمكاننا التعامل مع هذا التحدي وكيف يمكننا التعامل معه، ومن المقرر أن يكون هناك الكثير من الإسرائيليين وهو شيء لم يحدث أبدًا في دولة تربطنا بها علاقات غير مستقرة".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن بلاده تأمل أن يسعى القطريون نحو إرضاء منظمي البطولة، وأن يوافقوا على الطلبات المختلفة للسماح لها بالاستمرار دون أي مشاكل، لافتًا إلى أنه في حال لم نتمكن من الاتفاق على ما تحتاجه إسرائيل، فمن المتوقع أن تحذر (إسرائيل) من السفر إلى قطر.
وتابع المسؤول: "الفنادق تعتبر واحدة من المخاطر الأمنية المتوقعة، حيث تعاني قطر من نقص في عدد غرف الفنادق في المونديال، وتبحث قطر إمكانية رسو سفن الرحلات البحرية قبالة سواحلها لتوفير حوالي 4000 غرفة إضافية".
وبحسب الصحيفة: "فإن الموقع الإلكتروني لمكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن القومي يحذر حتى اللحظة من السفر إلى قطر في ظل العداء العلني لإسرائيل هناك ووجود جهات إرهابية".
تحذير من السفر
وفي السياق ذاته، أكد ديفيد تسور، الميجر جنرال المتقاعد من شرطة الاحتلال، الذي قدم استشارات لمنظمي الألعاب الأولمبية في أتلانتا وأثينا وكذلك بطولة أوروبا في أوكرانيا، أن حكومة بلاده لن تتحمل مسؤولية ضمان سلامة أي إسرائيلي يسافر إلى الدوحة للمشاركة في المونديال، لأنه لن يكون هناك وفد إسرائيلي على أرض قطر.
وتابع تسور: "عندما يصدر مكتب مكافحة الإرهاب تحذيرًا من السفر، فهي ليست إلى توصية تطلب من الناس توخي المزيد من الحذر، وخلال بطولة كأس العالم، هناك استثمارات ضخمة في الأمن، والقطريون سيبذلون قصارى جهدهم لضمان عدم تشويه صورتهم".
وأشار تسور، إلى إن قطر ليست بلد ودي تجاه الإسرائيليين ، ويجب على الزوار أن يضعوا ذلك في الاعتبار.
