في ظل مفاوضات عديدة بشأن سد النهضة والتي تتبادلها مصر والسودان وإثيوبيا، دعا عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة، إلى التحاور مع إثيوبيا لوقف الإجراءات ذات الطرف الواحد بشأن ملء سد النهضة.
وقد وجَّه حمدوك دعوته خلال رسالة إلى غزالي عثماني رئيس جزر القمر، نظراً لتمثيل بلاده لدول شرق إفريقيا في مجلس الاتحاد الأفريقي، وهي الراعي الرسمي لمفاوضات سد النهضة، جاء ذلك حسب ما ورد عبر وكالة الأنباء السوادنية.
وقد جاء في تقريرٍ لمراسل وكالة الأناضول، أن وكالة الأنباء السودانية، ذكرت أن مريم الصادق المهدي قد نقلت رسالة إلى عثماني، في موروني العاصمة لجزر القمر، تؤكد فيها أن الاتحاد الإفريقي يلعب دور ضروري ومهم في حث إثيوبيا على توقيف أي إجراءات ذات الطرف الواحد في ملء سد النهضة.
من جانبه، فقد صرَّح عثماني أن بلاده: "ستجري اتصالات واسعة في الاتحاد لإعمال الحكمة الإفريقية في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة".
وتوقفت مفاوضات قادها الاتحاد الإفريقي لمدة أشهر في يناير\كانون الثاني من العام السابق، وذلك بعد مطالبة السودان بتغيير نهج المفاوضات مقابل تحفظ إثيوبي.
وفي اليوم التاسع من هذا الشهر (مارس\آذار) لهذا العام، أبدت أثيوبيا رفضها لمقترحاً تقدمت به السودان وأيدته جمهورية مصر العربية، يحتوي هذا المقترح على تشكيل وساطة دولية تضم أربع دول (الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحادين الأوروبي والإفريقي)، وذلك لتسهيل وضع وتنفيذ حلولٍ لحل أزمة السد.
كما أن هناك إصرار من قبل أديس أبابا العاصمة الأثيوبية على ملء سد النهضة، حتى لو لم يكون هناك أي وصول لأي اتفاق مع مصر والسودان، كما أن الأخيرتان تصر على الضرورة القصوى للتوصل إلى اتفاقٍ بين الدول الثلاثة، وضمان عدم فقدان أي منهما لحصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
