البوابة 24

البوابة 24

الاتحاد الانجليزي لكرة القدم يخفق في حماية الأطفال من الاعتداء الجنسي

صورة رمزية
صورة رمزية

أخفق الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في أخذ التدابير المناسبة والتي تكفي لحماية الأطفال من الاعتداء الجنسي بين أكتوبر عام 1995 ومايو عام 2000، جاء ذلك في تقرير لجنة تحقيق مستقلة أظهرت من خلاله أن هناك إخفاقات مؤسسية كبيرة.


كما أن كلايف شيلدون المحامي المعروف الذي قاد هذا التحقيق، حيث تمَّ تكليفه للبحث في ملف الاعتداء الجنسي على الأطفال في كرة القدم الإنجليزي بين العامين 1970 إلى 2005، وتم مراجعة البحث والتحقيق بأمر من الاتحاد الانجليزي في العام 2016 حيث تحدث العديد من لاعبي كرة القدم السابقين عن مواجهتهم للاعتداء الجنسي في كرة القدم.


710 صفحة يتكون منها التقرير وضَّح فيها المحامي شيلدون: "إنه لا يوجد دليل على أن اتحاد كرة القدم يعرف أن هناك مشكلة خطيرة أو منهجية تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال داخل اللعبة في إنجلترا ولا يوجد دليل على أن الاتحاد الإنجليزي كان يجب أن يعرف بوجود مثل هذه المشكلة قبل صيف عام 1995".
كما أردف في التقرير: "في تقديري، من أكتوبر 1995 إلى مايو 2000، تصرف اتحاد الكرة ببطء شديد لإدخال تدابير مناسبة وكافية لحماية الطفل، ولضمان أخذ الحماية على محمل الجد من قبل المشاركين في اللعبة" وتابع معبراً: "هذه إخفاقات كبيرة لا مبرر لها".


وفي ظلِّ اهتمام الاتحاد الإنجليزي وإطلاق برنامج يشمل حماية الطفل في الشهر الخامس من عام 2000، فكان قول شيلدون في التقرير كالتالي: "اتحاد كرة القدم الإنجليزي لم يفعل ما يكفي للحفاظ على سلامة الأطفال". 


وكشف شيلدون في التحقيق وجود 240 مشتبهاً على أقل تقدير داخل كرة القدم، إلى جانب 692 ناجياً حتى السابع من أغسطس عام 2020، حيث أكَّد شيلدون بحق الناجين قائلاً: "الناجين يستحقون أن يُستمع إليهم، ومعاناتهم تستحق التقدير"، وتم تقديم 13 توصية بشأن الحماية من الاعتداء الجنسي، كما أضاف شيلدون أنه الفهم والاعتراف بالإساءة المخيفة التي عانى منها اللاعبون الشباب في تلك الفترة  مهم جداً.


صرَّح مارك بيلينغهام الرئيس التنفيذي الحالي لاتحاد كرة القدم الانجليزي في بيان يرد فيه قائلاً: "اليوم يوم مظلم للعبة الجميلة، يوم يجب علينا فيه الاعتراف بأخطاء الماضي، والتأكد من أننا نفعل كل ما هو ممكن لمنع تكرارها."


واسشتهد في بيانه بقولٍ مشهور حيث أضاف:  "هناك اقتباس مشهور يقول: لكي يزدهر الشر يتطلب الأمر ببساطة ألا يفعل الطيبون شيئاً. هناك الكثير من الأمثلة على ذلك في هذا التقرير، ولا يوجد أي مبرر".


وتطرَّق بيلينغهام في حديثه لضحايا تلك الجريمة المروعة، حيث قال لهم: "ما مررت به كان مروعاً ومن المحبط للغاية أنه لم يتم فعل الكثير في ذلك الوقت، لمنحكم الحماية التي تستحقونها".

CNN بالعربية