اشتية يضع حجر الأساس لمحطة معالجة كردلة ويطلق مشاريع للمياه والصرف الصحي

جانب من افتتاح محطة معالجةكردلة
جانب من افتتاح محطة معالجةكردلة

وضع رئيس الوزراء، محمد اشتية، اليوم الأربعاء، حجر الأساس لمحطة معالجة "كردلة" بقيمة 600 ألف دولار، وأطلق مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة 2.8 مليون دولار، ضمن الخطة الحكومية لتنمية وتطوير الأغوار بإشراف سلطة المياه الفلسطينية.

وقال اشتية: إن الأغوار كانت على مدار التاريخ سلة فلسطين الغذائية، لكن حجم الاستهداف الإسرائيلي ليس بسيطا أو جديدا، لكن هناك إصرار كبير من أبناء شعبنا للبقاء في أرضهم.

وأضاف، إن واجب الحكومة تعزيز صمود المواطنين في الأغوار، وتلبية كل احتياجاتهم، لأن الأغوار مستهدفة مثل القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

وقال اشتية: إن إقامة المشاريع الحيوية في الأغوار نموذج في الصمود والإنتاج، مؤكدا أن الأرض هي حق للشعب الفلسطيني.

وتابع: عندما أقام الاحتلال مستوطنة "ميخولا" عام 1968، كان الهدف منه زراعة المستوطنين وتعزيز مفهوم الاحتلال للأرض، لكن الحكومة الفلسطينية تعمل في المقابل على تعزيز الصمود في تلك المناطق المستهدفة.
 

بوره، قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم: إن مشروع الصرف الصحي يجسد مفهوم التنمية ورفع مستوى القطاع الزراعي، من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة لري أراضي زراعية بمساحة ألف دونم، حيث تم تجهيز محطات الضخ والخطوط الناقلة والخزانات للمباشرة بالاستفادة من المياه المعالجة منذ اليوم الأول لتشغيل المشروع.

وأضاف، إن هذه المشاريع الحيوية ببعديها الخدماتي والتنموي هي التوجه الحقيقي نحو المستقبل المائي الآمن، وهو ما قادنا في سلطة المياه للعمل على تنفيذ العديد من مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة إعادة استخدام المياه المعالجة، ومختلف البرامج المرافقة من دراسات وتدريب وبناء القدرات اللازمة لضمان رفع كفاءة إدارتها واستخدامها. مثل محطات البيرة ونابلس الغربية أريحا وجنين، وطوباس، وسلفيت ونابلس الشرقية ومحطة شمال غزة، وخان يونس ودير البلح، إضافة إلى المحطات الجاري العمل على تنفيذها وتلك قيد الدراسة والتخطيط، وإنشاء وتشغيل هذه المحطات وأنظمة إعادة الاستخدام التابعة لها نكون نجحنا في إيجاد مصدر مائي غير تقليدي وهام للاستخدام الزراعي.

وأشار غنيم إلى أن افتتاح المشروع يأتي في إطار يوم المياه العالمي والذي يحمل شعار: "تثمين المياه"، ويهدف إلى رفع الوعي والوصول إلى الإدراك الحقيقي لأهمية المياه، خاصة في ظل التهديدات الكبيرة من شح الموارد المائية، والتزايد السكاني وازدياد متطلبات التنمية وتهديدات التغير المناخي، وبالتالي المشاركة الفاعلة في تطويرها والحفاظ عليها.

يشار إلى أن افتتاح مشروع محطة تياسير يحقق نقلة نوعية في مستوى خدمات المياه والصرف الصحي، من خلال جملة من المشاريع الاستراتيجية في السنوات السابقة وبحجم استثمار فاق 52 مليون دولار بين مشاريع مكتملة وقيد التنفيذ، والعمل جار على تنفيذ مشروع رابطة المياه والطاقة لمنطقة شمال الضفة الغربية والذي يهدف إلى تحسين حياة السكان في المنطقة من خلال تطوير وتحسين نوعية خدمات المياه والصرف الصحي، وبناء قدرات مزودي الخدمات واستخدام الطاقة النظيفة.

البوابة 24