فلسطين - البوابة 24
لقي 20 عراقياً مصرعهم وأصيب المئات في العاصمة بغداد بعد اندلاع مواجهات مسلحة، بين مؤيدي زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وميلشيات تتبع خصومه في المنطقة الخضراء في الساعات الماضية.
كيف تفجرت الأوضاع في بغداد وتحولت إلى ليلة دامية
مع عدم القدرة على تشكيل حكومة عراقية جديدة وانتخاب رئيس عراقي جديد، عقب خلافات سياسية مستمرة، لتبدأ الخلافات بعد الانتخابات النيابية السابقة.
في شهر أكتوبر بعد حصول قائمة تيار الصدر على عدد مقاعد كبير، حيث حصد الصدر على 73 مقعداً هي الأكبر لكن ليس الأغلبية والتي لم تمنحه القدرة على تشكيل الحكومة ويتكون البرلمان العراقي 329، وتعثر تشكيل الحكومة، ليدعو مقتدى الصدر نواب كتلته الانسحاب من البرلمان العراقي.
انتقل تشكيل الحكومة من يد كتلة الصدر، الى كتلة الاطار التنسيقي، والتي رشحت محمد السوداني ليكون مرشحاً لرئاسة الحكومة العراقية، اعترض الصدر على الترشيح، وقرر الاعتصام المفتوح في البرلمان.
تمسك الاطار التنسيقي بالسوداني مرشحاً لرئاسة الحكومة، وفي نهاية شهر يوليو الماضي اقتحم انصار الصدر البرلمان وبدأوا الاعتصام المفتوح في البرلمان، وكانت الدعوة لحل البرلمان وانتخابات مبكرة ثانية.
ودعا الصدر القضاء، وحل البرلمان، ورد القضاء أن هذا الأمر ليس من اختصاصه، تحول اعتصام الصدر من البرلمان في المنطقة الخضراء وتحول الى مجلس القضاء الاعلى، وانسحب انصار الصدر من مجلس القضاء وعاد الى البرلمان.
لم يصمت أنصار الاطار التنسيقي، وتوجهوا للاعتصام عند الجسر المعلق عند بوابات المنطقة الخضراء، ليصبح شارع مقابل شارع، وقال مجلس القضاء الأعلى ان حل البرلمان ليس من صلاحياته، ليتقدم الصدر للمحكمة الدستورية طالباً منها حل البرلمان، في الوقت الذي دعت فيه الحكومة العراقية رد الدعوى لعدم اختصاصها، قائلة إن: حل البرلمان هو شأن البرلمان أو عندما يطلب رئيس الحكومة من رئيس الجمهورية حل البرلمان.
مقتدى الصدر يعلن الاضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف
تدخل الجيش وأجهزة الامن العراقية للسيطرة على القصر الجمهوري بالقوة عقب اندلاع الاشتباكات لاخلائه من أنصار التيار الصدري الذين اقتحموا القصر بعد اعلان زعيم التيار اعتزال السياسة احتجاجا على عدم قبول الحكومة اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في ضوء عدم المقدرة على تشكيل تحالف شيعي يحظى بالاغلبية في مجلس النواب العراقي.
وأظهرت مقاطع مصورة اندلاع مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء في بغداد.
وذكر مدير مكتب الجزيرة وليد إبراهيم، أن المواجهات المسلحة اندلعت بين التيار الصدري والإطار التنسيقي اللذين يمتلكان مليشيات مسلحة وقدرات عسكرية هائلة.
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية حظر التجول الشامل في جميع المحافظات اعتبارا من الساعة السابعة مساء الاثنين. ودعت في بيان المواطنين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة، والالتزام بحظر التجول، والابتعاد عن الشائعات المغرضة.
بدوره، طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السيد مقتدى الصدر دعوة أنصاره إلى ترك المباني الحكومية التي استولوا عليها.
يشار إلى أن السيد مقتدى الصدر أعلن البدء في الإضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف في العراق.
